تحول اهتمام الإعلاميين الرياضيين المتواجدين في العاصمة القطرية الدوحة منذ مساء أول من أمس وبشكل مفاجئ من تغطية فعاليات نهائيات كأس آسيا وهموم العمل الصحفي الرياضي اليومي، إلى متابعة الأحداث التي تشهدها تونس، وتنحي رئيسها زين العابدين بن علي عن سدة الحكم، حيث تحولت معظم شاشات المركز الإعلامي الرئيس في أكاديمية إسباير من القنوات الفضائية الرياضية (الدوري والكأس والجزيرة الرياضية ) إلى قناة الجزيرة الإخبارية، وترك معظم من في المركز الإعلامي أعمالهم، واتجهوا لمتابعة ما يحدث على صعيد الأوضاع في تونس، وسط دهشة سيطرت على كثيرين خصوصاً أن تونس لم تكن من بؤر السخونة السياسية. وتساءل بعض الإعلاميين القادمين من شرق آسيا والذين لا يفهمون العربية عن حقيقة هذا التحول ومايجري في المنطقة بعد أن فوجئوا بتسمر معظم الإعلاميين العرب حول شاشات التلفزيون في المركز الإعلامي، وتحويل القنوات الفضائية من الرياضة إلى الإخبارية، وبعد أن تم توضيح الصورة لهم قام أحد الزملاء الإعلاميين بتحويل إحدى الشاشات إلى قناة الجزيرة الإنجليزية ليجتمع حولها زملاؤه من الإعلاميين الشرق آسيويين، وكانت المفاجأة أن بعض الصينين لا يعلمون حتى أين تقع تونس. الطريف في الأمر أنه لا يوجد أي إعلامي تونسي في البطولة، حيث كان الجميع يبحثون عن أي إعلامي تونسي يوضح لهم حقيقة الوضع هناك. يذكر أنه يوجد بالمركز قرابة 50 شاشة عرض من نوع البلازما ولكن لا يعرض عليها سوى قنوات الجزيرة، وقناة الدوري والكأس.