حمّل المسؤول الإداري بنادي جدة الأدبي الدكتور حسن النعمي وزارة الثقافة والإعلام مسؤولية حرج الأندية أمام المثقفين الذين تقدموا للانضمام للجمعية العمومية والتي تم تأجيل العمل بها لمدة عام. وقال النعمي ل"الوطن": الأندية ليس لها أي دور فيما جرى من تغيير، وهذه مسؤولية الوزارة فهي التي قررت وهي التي طلبت مراجعة اللائحة، وإذا تغيرت الشروط فسنضطر إلى تغيير الاستمارة والعودة إلى توزيعها من جديد. وبينما يتوقع مراقبون أن تحدث التعديلات المتوقعة إرباكاً في الأندية خاصة إذا تعارضت شروط اللائحة الجديدة مع الاستمارة التي وزعت على الأدباء والمثقفين لترشيح أنفسهم للجمعية العمومية التي من المفترض أن يكون من بين مهامها انتخاب أعضاء مجلس الإدارة الجدد، أبدى عدد من رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية عدم قلقهم من التعديلات المتوقعة على لائحة الأندية الأدبية والتي ستقرها اللجنة الخماسية التي شكلتها الوزارة للبحث في المقترحات والاعتراضات التي أبداها المثقفون. وقال رئيس نادي الأحساء الدكتور يوسف الجبر إن نادي الأحساء كان أول من أعلن فتح باب قبول الترشح للجمعية العمومية،" ووزعنا الاستمارات منذ شهرين وقمنا بحملة دعائية، وتم قبول استمارة 60 عضواً من بينهم 15 سيدة". وعن إمكانية تغير شروط الترشح للجمعية العمومية من قبل اللجنة الخماسية قال الجبر: أعتقد أنه لن يكون هناك أي تعارض بين الشروط في استمارة الترشح والمستجدات التي ستخرج بها اللجنة، وإذا حدث أي تعارض فسنضطر إلى فرز جديدة وتوزيع استمارات أخرى تلبي الشروط الجديدة، متوقعا أن تشهد التعديلات تشددا فيما يتعلق بالانضمام لعضوية النادي. ويعقد اليوم مجلس إدارة نادي الطائف جلسة خاصة لمناقشة وجهات النظر حول ما يجب تعديله في اللائحة، وقال رئيس النادي حماد السالمي: لكل شخص رأيه في الموضوع لكن علينا أن نقدم مقترحات باسم النادي ونقدم وجهة نظرنا في اللائحة. وعن توقعاته قال السالمي: الأمر سابق لأوانه. وأعلن رئيس نادي الباحة حسن الزهراني أن النادي أوقف توزيع الاستمارات حتى انجلاء الموضوع، وأضاف: حين اجتمعنا مع وزير الثقافة والإعلام طرحت أشياء مهمة جداً ومنها ما يخص شروط العضوية العاملة، وأوضحنا أن جميع الأندية لا تستطيع الاستمرار بتوزيع استمارات الترشيح، لأنه قد يستجد ما يتعارض مع محتواها، واقترحنا ألاّ تتجاوز مدة النقاش في اللجنة الشهرين حتى يتسنى للأندية ترتيب أوضاعها للانتخابات القادمة. أحد رؤساء الأندية (فضل عدم ذكر اسمه) قال ل"الوطن": نحن كنا يقظين لأشياء كثيرة، لذلك كان من بين شروط الترشح للجمعية العمومية كشف كامل عن سيرة الشخص وإنتاجه وميوله الثقافية، وأعتقد أن اللجنة الخماسية ستشدد على أن يكون المرشح لعضوية مجلس الإدارة مثقفا حقيقيا، وربما تسهل الانضمام إلى الجمعية العمومية ولكن الوصول إلى مجلس الإدارة قد يكون صعبا. وقال حسن النعمي: نحن في جدة سنتوسع في القبول وليس شرطاً أن يكون المرشح للجمعية العمومية مختصاً بالأدب العربي، بل يكفي أن يحمل إجازة في الآداب حتى غير العربية منها، مبديا استغرابه من موقف المثقفين، ذاهبا إلى أن الجمعية العمومية هي أقوى من مجلس الإدارة وهذا ما لم يفهمه المثقفون فهي التي ستقر برامج الأندية ولديها القدرة على سحب الثقة من مجلس الإدارة وتمتلك كل أدوات التغيير في النادي، لذلك أنا أستغرب عدم إقبال المثقفين على ترشيح أنفسهم للجمعية العمومية.