لم تعد صناعة الأفكار وتأليف الكتب حكرا على جمهرة من الفلاسفة والمفكرين والمؤرخين والأدباء والصحفيين. بل اقتحمت النخب السياسية وصناع القرارات المصيرية، من حكام ورؤساء جمهوريات وحكومات عالم الكتابة والتأليف، ولم تقتصر الكتب الرئاسية أو كتب الحكام على كتابة المذكرات والسير الشخصية، بل سعت إلى الترويج لأفكارهم وأجنداتهم السياسية، قبل وبعد تسلمهم مناصبهم، وبالتالي ولدت ظاهرة عولمة الكتب الرئاسية، وتضم قائمة الكتب الرئاسية الطويلة عناوين كثيرة لحكام عرب وأوروبيين وأميركيين، وحققت كتب الرؤساء الأميركيين أعلى المبيعات على خلفية شهرتهم.