بعد خمسة أشهر من الدورات التدريبية التخصصية المكثفة في المجالين النظري والعملي، تمكن 9 سعوديين من إتمام البرنامج التدريبي للغواص البيئي لتقييم الأضرار البيئية جراء الحوادث البحرية، ليشكلوا بذلك أول فريق سعودي من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، قادر على تنفيذ العديد من أعمال الرصد والتقييم تحت الماء. وحضر احتفال تخريجهم أمس الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر وذلك في مقر الرئاسة بجدة. ويهدف البرنامج إلى إعداد وتنفيذ خطة لتقييم حالة كل مواقع الشعاب المرجانية التي تعرضت لحوادث اصطدام سفن أو مراكب غوص كبيرة، وتم تسجيلها في السجلات الرسمية للمملكة، ولتقييم الوضع الحالي للبيئة البحرية في تلك المواقع وتقييم مدى تحسنها من عدمه بعد الحادث. أوضح ذلك في تصريح صحفي الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد أبو غرارة، مؤكدا أن الفريق قادر على إعداد وتنفيذ خطة رصد ومتابعة بيئية للشعاب المرجانية على طول ساحل المملكة على البحر الأحمر، لتحديد وتوقيع أماكن الشعاب المرجانية على خرائط الحساسية البيئية لسواحل المملكة وتقييم كثافة الشعاب المرجانية. وبين أبو غرارة أن البرنامج التدريبي الذي تم تنفيذه على مدار خمسة أشهر متتالية بالتنسيق مع كل إدارات الرئاسة العامة للأرصاد، احتوى على عدد من الدورات المتخصصة المتوافقة مع المعايير الدولية والإقليمية، وروعي فيه أن تكون دوراته متتالية حتى يمكن بناء القدرات المطلوبة بشكل جيد ودون إغفال أي متطلبات.