أعلنت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون أمس أن المفاوضات النووية بين إيران ودول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) ستستأنف في 20 يناير الحالي في إسطنبول. وكانت أشتون أعلنت في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي رفض رسميا دعوة إيران لزيارة مواقعها النووية. وقالت إن الوكالة الدولية للطاقة هي المسؤولة عن التفتيش على المواقع النووية الإيرانية وليس الوفود الدبلوماسية أو السياسية. في المقابل، أعلن القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس أن بلاده تريد تشكيل لجان فرعية خلال الجولة المقبلة من المحادثات النووية في إسطنبول. وأضاف صالحي، الذي يتولى أيضا رئاسة هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، أنه بهذه الطريقة سيتسنى لإيران والمفاوضين الغربيين متابعة قضايا تتعلق بالاقتصاد والأمن أو القضايا النووية. في غضون ذلك، اعتبر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) مئير داغان أن هجوما إسرائيليا على المنشآت النووية في إيران غير مبرر في هذه المرحلة. وأدلى داغان بهذه التصريحات أثناء مراسم تسليم الصلاحيات إلى خلفه تامير باردو مساء أول من أمس في مقر الموساد. وأكد أنه لا تبرير لمثل هذا الهجوم إلا إذا كان بمثابة الورقة الأخيرة، معتبرا أن إيران لن تملك قدرة نووية قبل 2015 استنادا إلى سلسلة تأخيرات. وعلى الصعيد الداخلي، نفى أمس وزير التربية خلال الولاية الأولى للرئيس السابق محمد خاتمي (1997-2001) خبر اعتقاله، حسبما أعلن موقع "رهسبز" الإلكتروني المقرب من زعيم المعارضة مير حسين موسوي أول من أمس. وفي السياق، هاجم رئيس مجلس صيانة الدستور في إيران أحمد جنتي زعماء المعارضة الإصلاحية (مير حسين موسوي ومهدي كروبي ومحمد خاتمي)، خلال خطبة الجمعة بطهران أمس. وقال إن الأعداء کانوا يعقدون الآمال على أحداث الشغب التي وقعت بعد الانتخابات الرئاسية, إلا أن الأمة نزلت إلى الساحة في 30 ديسمبر2009 لتؤکد ولاءها للنظام والمرشد الديني علي خامنئي وقصمت ظهر الفتنة. وتطرق جنتي إلى الشروط التي وضعها الرئيس خاتمي للمشارکة في الانتخابات القادمة. وقال "إن عناصر الفتنة مازالوا مستمرين في تحرکاتهم ويضعون الشروط للبلاد, ولکن يجب القول إن للوقاحة حدا, والشعب يرفضکم ولن يصوت لکم". في السياق ذاته، اعتبر رئيس القسم السياسي في الحرس الثوري يدالله جواني أن تصريحات خاتمي والتي ضمنها شروط المعارضة للعودة إلي الحياة السياسية تعد نهجا جديدا للفتنة والحرب الناعمة ضد النظام وولاية الفقيه.