حققت قوات سورية الديموقراطية «قسد» تقدماً داخل آخر جيب لتنظيم داعش المتطرف، في بلدة الباغوز شرقي سورية، محاصرة مقاتليه الرافضين للاستسلام في بقعة صغيرة قرب نهر الفرات. وقال مدير المركز الإعلامي لقسد مصطفى بالي، إن «قواته سيطرت على مخيم داعش في الباغوز، مبينا أن ذلك ليس إعلاناً للنصر، ولكن تقدم مهم في القتال ضد التنظيم». ولم تنتشر «قسد» داخل المخيم بعد، وهو عبارة عن خيم عشوائية بينها عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة المتوقفة وبعضها محترق، عند أطراف بلدة الباغوز. لكنها تمكنت من تطويق مقاتلي التنظيم الذين لم يستسلموا، وحشرهم في مساحة محدودة على ضفة نهر الفرات المحاذي للبلدة. ولا تملك هذه القوات تصوراً عن عدد المقاتلين المحاصرين ومدى قدرتهم على الاستمرار في القتال. اعتقال العناصر على صعيد متصل، أعلن بالي القبض على المئات من مقاتلي داعش الجرحى والمرضى إثر تقدم قواته باتجاه المخيم، حيث تم نقلهم الثلاثاء إلى «مستشفيات عسكرية قريبة للعلاج». وتشنّ «قسد» منذ التاسع من فبراير هجوماً على جيب التنظيم في بلدة الباغوز، في إطار عملية واسعة بدأتها قبل ستة أشهر لطرد التنظيم من معقله الأخير في ريف دير الزور الشرقي، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية. على وقع تقدمها العسكري، أحصت هذه القوات خروج أكثر من 66 ألف شخص من جيب التنظيم منذ مطلع العام، بينهم 37 ألف مدني و5000 متطرف ونحو 24 ألفاً من أفراد عائلاتهم. كما أفادت عن اعتقال «520 إرهابياً في عمليات خاصة».