استسلم 350 داعشيا لقوات سورية الديموقراطية، وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأربعاء)، أن «نحو 1400 شخص خرجوا، من مزارع الباغوز شرقي الفرات، بينهم ما لا يقل عن 350 من عناصر التنظيم». وأضاف أن أعدادا كبيرة من المدنيين والمقاتلين وعوائل عناصر التنظيم وقادته ما زالوا في آخر جيب ينتظرون الخروج، فيما امتنع عشرات القادة عن الخروج مفضلين القتال حتى النهاية. وعلمت «عكاظ» من مصادرها في شرقي الفرات، أن عددا قليلا من المقاتلين القياديين لا يزالون في الجيوب الأخيرة، بينما لاذت القيادات الرفيعة بالفرار إلى الصحراء. وقال المتحدث باسم قوات سورية الديموقراطية مصطفى بالي أمس إن نحو 40 ألف مدني غادروا الباغوز. وأضاف أن الرقم يضم نازحين من بلدة هجين الواقعة على نهر الفرات وسيطرت عليها قسد في ديسمبر ومن قرية الباغوز المجاورة. وقد انقسم مقاتلو «داعش» المحاصرون شرقي سورية بين راغبين بالقتال حتى الموت، وآخرين يميلون إلى خيار الاستسلام أو الفرار من مصير محتوم. وفي نقطة الفرز المخصصة لتفتيش الخارجين من الباغوز، شكك أحمد الجورة (32 عاماً)، في قدرة مقاتلي التنظيم على الصمود لفترة طويلة. وقال: هناك من يريد القتال، وآخرون لا يريدون، ومنهم من يريد الفرار. وأضاف أنه لم يعد لدى مقاتلي التنظيم مقومات للقتال. ويسأل: لم يعد هناك من طعام فكيف تقاتل؟ السلاح يحتاج إلى قوة لحمله.