تظاهر الآلاف من معارضي السُلطات الإيرانيّة في واشنطن، أول من أمس، لإدانة «الفظائع» المرتكبة من جانب نظام الملالي في طهران، وللمطالبة ب»تغييره». ولوّح المحتجّون بأعلام وبصوَر لرئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، هاتفين «تغيير النظام الآن». وكانت واشنطن قد شهدت أول من أمس، مظاهرة إيرانية ضخمة، طالب خلالها المتظاهرون باتخاذ سياسات أكثر قاطعية ضد النظام الإيراني وحثوا الإدارة الأميركية على توسيع أبعاد قائمة الإرهاب ضد النظام وفرض عقوبات جديدة من شأنها الحد من الإمكانيات المالية ومحاولات النظام لتأجيج الحروب وأعمال القمع. واعتبر المتظاهرون الذين كانوا من النساء والرجال والشباب ومختلف الشرائح من الإيرانيين في الولاياتالمتحدة، وجاؤوا إلى واشنطن من 40 ولاية أميريكية، أن التظاهرة تمثل مواصلة الانتفاضة والاحتجاجات في أكثر من 160 مدينة إيرانية وأنها دليل على الوضع المتأزم للنظام والآفاق المستقبلية الواضحة للتغيير في إيران. ارتكاب فظائع قال مهندس إيراني- أميركي يُدعى مايكل باسي، إنّ «النظام الإيراني يرتكب فظائع ضدّ شعبه. إيران دمّرها النظام»، منددًا بعمليّات «الإعدام والتعذيب وتصدير الإرهاب» من جانب النظام في طهران. من جهتها، قالت مينا انتظاري «نريد الفصل بين الدين والدولة»، مشيرةً إلى أنّها أمضت سبع سنوات في المعتقل في إيران كسجينة سياسيّة، وهي تعيش حاليًا في أريزونا. وأضافت «نريد الحرية للشعب». تأييد سياسة ترمب ولا تنفكّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تدين غياب الحرّيات في إيران وكذلك التأثير الإيراني الذي تعتبره أنه «مزعزع» و»ضار» في الشرق الأوسط. وكان ترمب قد أعاد فرض عقوبات شديدة لخنق الاقتصاد الإيراني. ويرى مراقبون كثر في هذه الاستراتيجيّة محاولةً للدّفع في اتّجاه تغيير النظام، غير أنّ واشنطن تقول إنّها لا ترغب سوى بتغيير في السياسة الإيرانيّة. وقال أحد المراقبين «أنا أؤيّد سياسة دونالد ترمب 100 %». التغيير قادم من جانبها قالت مريم رجوي في رسالة إلى المتظاهرين، إن التغيير في إيران بدون تنظيم أمر مستحيل. التغيير في إيران بدون التضحية أمر صعب. وأضافت: معاقل الانتفاضة تشكّل رأس هرم الانتفاضات وتعمل كبوصلة لها وعامل استمرار وضمان التقدم والنصر، مطالبة الإدارة الأميركية بإدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات سيئتي الصيت في قائمة المنظمات الإرهابية الخارجية. أسباب المظاهرة إدانة «الفظائع» المرتكبة من جانب النظام المطالبة بإنهاء الحكم الديكتاتوري التنديد بعمليات الإعدام والتعذيب تفقير الشعب الإيراني وانخفاض مستوى المعيشة