غرقت كراكاس وكل فنزويلا تقريبا في الظلام أول من أمس، بسبب عطل كبير في الكهرباء نسبته حكومة نيكولاس مادورو إلى عملية تخريب في محطة الكهرباء الرئيسية في البلاد، فيما اتهم وزير الكهرباء لويس موتا عبر التليفزيون الحكومي المخربين، بتعطيل عملية توليد ونقل الكهرباء في سد جوري الكهرومائي، الذي يعد الركيزة الأساسية لأنظمة الكهرباء»، غير أن الوزير لم يقدم أي دليل. وذكرت مصادر أن التيار الكهربائي عاد إلى بعض الأبنية في شرق العاصمة، بعد حوالى ثماني ساعات على انقطاعه. وقطع التيار الكهربائي عن كراكاس في المساء، بكل أحياء العاصمة والخدمات مثل المترو وإشارات المرور، واضطر آلاف الأشخاص عند مغادرتهم عملهم للسير كيلومترات للعودة إلى منازلهم. حركة النقل وأثر انقطاع الكهرباء على نشاطات مطار سيمون بوليفار الدولي، حسب شبكات التواصل الاجتماعي، كما قطعت الخطوط الهاتفية والإنترنت أيضا فجأة، وكذلك توزيع المياه في المباني، الذي يتم عبر مضخات كهربائية. واعتبر مراقبون أن انقطاع الكهرباء عادي في فنزويلا، التي تواجه أزمة اقتصادية خطيرة إن لم تكن مزمنة في الغرب، لكنه نادر في كراكاس، خصوصا بهذا الحجم. وباستثناء المباني المزودة بمولدات للكهرباء، غرقت المدينة، التي تعد واحدة من الأخطر في العالم، وتقفر عادة في المساء، في الظلام. تحذير صيني فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس أنها قررت إرسال فريق من خمسة أشخاص إلى فنزويلا، للإعداد لزيارة المفوضة السامية ميشال باشليه لهذا البلد، ووجه وزير الخارجية الصيني وانج يي تحذيرا شديدا، أمس بشأن فرض عقوبات على فنزويلا والتدخل في شؤونها، قائلا: إن التاريخ يقدم درسا واضحا يدعو لعدم «المضي في نفس الطريق القديم المدمر».