غرقت معظم فنزويلا في الظلام في ثاني أوسع انقطاع للكهرباء في البلاد هذا العام مما دفع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الي الحديث مجددا عن تخريب بينما وجه اليها خصومها إتهامات بعدم الكفاءة. وانقطعت الكهرباء عن العاصمة كراكاس ومدن أخرى في أرجاء البلاد بعد الساعة الثامنة من مساء الاثنين بالتوقيت المحلي مما أثار شعوراً شديداً بالضيق بين السكان ومستخدمي المواصلات العامة، وبدأ انقطاع الكهرباء مساء الاثنين مماثلاً للانقطاع الواسع الذي حدث في الخامس من سبتمبر وكان أحد أسوأ انقطاعات الكهرباء في البلد العضو بمنظمة اوبك. وفي ذلك الحين إتهم مادورو -وهو سائق حافلات سابق فاز بأغلبية ضئيلة في انتخابات رئاسية هذا العام بعد وفاة معلمه والزعيم السابق هوجو تشافيز- المعارضة بتخريب الشبكة الكهربائية في البلاد عن عمد للاساءة اليه، وكرر حليفه القوي رئيس الجمعية الوطنية ديوسدادو كابيلو نفس الاتهام بعد ان ساد الظلام أكثر من نصف البلاد مساء الاثنين، وقال كابيلو على تويتر "ليس لدي أي شك في أن تخريب الكهرباء اليوم هو جزء من خطة الجناح اليميني." وفي بعض المناطق الأكثر ثراء في كراكاس حيث تشتد المعارضة للحكومة الاشتراكية بدأ الناس يقرعون أواني منزلية في شرفات مساكنهم في شكل تقليدي للاحتجاج، وصاح بعضهم قائلين "مادورو.. إستقل."، وتعاني فنزويلا انقطاعات متكررة للكهرباء في ارجاء البلاد منذ 2009 لكن العاصمة نجت من أسوأ الانقطاعات.