عبدالله الفيفي قال ولي العهد: «إن همة السعوديين مثل جبل طويق لن تنكسر». يقع جبل طويق، الذي يسمى أيضا العارض، في نجد، ويمتد مسافة مقدارها 800 كلم، من القصيم إلى وادي الدواسر باتجاه الجنوب، وعلى شكل قوس ممتد بين هاتين المنطقتين. لو تحدثت مع أي شخص على هذه الأرض الطيبة، بأن جبل طويق انتقل من موقعه الموضح في بداية هذا المقال، إلى منطقة عسير، لأطلق نحوك نظرات تنبئ بأنه إذا كان المتحدث مجنونا فالمستمع عاقل. جبل طويق بثباته وعلوه وامتداده الطويل، لا يمكن أن يكون قد انتقل إلى منطقة عسير، وإنما أقول ذلك مجازا. عندما شبّه سيدي ولي العهد علو همة رجال هذا الوطن بجبل طويق، فذلك نابع من إيمانه ويقينه التام بهمة رجال هذا الوطن المعطاء. أعود إلى عنوان مقالي هذا، والذي أعني به أن هناك رجلا ذا همة عالية، وجذور راسخة في أرض هذا الوطن، كرسوخ وثبات جبل طويق قد أتى إلى منطقة عسير، ليباهي ويعتز بعلو وثبات همته أمام جبال عسير الشاهقة، وكأني به يقول: أتيت إليكِ أيتها الجبال بهمة عالية تعانق عنان السماء، وبأقدام راسخة وثابتة في هذه الأرض الطيبة. هل تعلم أيها القارئ من هذا الرجل؟ إنه سيدي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، والذي أتمنى -كما هو حال عموم أهالي منطقة عسير- أن يرفع مسؤولو المنطقة أنظارهم إلى تلك الهمة والهامة المرتفعة، وحينها سترتقي المنطقة إنسانا ومكانا. فسقف الطموحات مرتفع مع همة هذا الأمير، وجهوده الملموسة ستضفي على المنطقة رونقا، وتمنحها تألقا وتزيدها جمالا. فلنكن معا وأبدا عونا له على تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة، لتقديم ما يصبو إليه المواطن والمقيم على تراب هذا الوطن الأغر.