انطلق أحمد المحيسني بحثا عن الرزق من قلب بريدة حمالا يساعد الزبائن في نقل بضائعهم من خلال عربته الصغيرة، ثم خطى خطواته الأولى في البيع والشراء، وتلى ذلك تعثر وانكسار لضيق ذات اليد، ونظرا لوفاة والده فقد تحمل مسؤوليات أكبر في سن مبكرة ففي ال 17 من عمره وعندما كان يقل والدته في سيارته المتواضعة تعرض لحادث مروري، لكنه بعد ذلك استطاع أن ينهض من جديد ويتمكن من تأسيس 8 شركات ويوظف فيها أكثر من 32 ألف شاب سعودي. استعرض المحيسني تجربته التجارية في ملتقى تمكين الشباب الأول «فرصتي» الذي تنظمه إمارة منطقة القصيم بالشراكة الاستراتيجية مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، قائلا إن ذلك الحادث كان شرارة الانطلاق الحقيقي في عالم المال والأعمال. وأضاف أنه لاحظ سوء الخدمات المقدمة في مجال صيانة السيارات، فكانت نواة مشاريعه ورشة صغيرة ثم توسعت نشاطاتها فباتت تقدم خدمات على طراز رفيع ونطاق أوسع شمل كافة المدن والمحافظات، ثم انتقل لتقديم نفس الخدمات من خلال التطبيقات الإلكترونية، ثم انتقل بعدها إلى قطاع التجزئة، والتجارة الإلكترونية.