توقعت قوات سورية الديموقراطية، أمس، الإعلان رسميا عن القضاء على تنظيم داعش في شرق سورية في غضون أيام، مع وجود عدد كبير من المدنيين محاصرين في آخر بقعة تحت سيطرة الجهاديين تقدر مساحتها بنصف كيلومتر مربع. ويأتي هذا الإعلان غداة تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيتم الكشف في "غضون 24 ساعة" عن معلومات مهمة تتعلق بالنجاح في القضاء على التنظيم. ومني التنظيم الذي سيطر في العام 2014 على مناطق واسعة في سورية والعراق، خلال العامين الماضيين بخسائر ميدانية كبرى، بعد سنوات أثار فيها الرعب بقواعده المتشددة وأحكامه الوحشية واعتداءاته الدموية حول العالم. وقال القائد العام لحملة قوات سورية الديموقراطية في شرق سورية جيا فرات خلال مؤتمر صحفي في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور: "في وقت قصير جداً، لن يتجاوز أياما، سنعلن رسميا انتهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي". وبات التنظيم وفق فرات، محاصرا في حي داخل بلدة الباغوز التي "أصبحت تحت الرمايات النارية لمقاتلينا" وتعد "ساقطة نارياً ومحاصرة تماماً في مساحة جغرافية" تقدر بنصف كيلومتر مربع. وتخوض قوات سورية الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ سبتمبر الماضي، هجوما ضد آخر جيب للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي. وتمكنت من طرده من كافة القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرته. ويؤخر وجود المزيد من المدنيين المحاصرين إعلان انتهاء المعركة ضد التنظيم.