تعيق الألغام الكثيفة والخلايا النائمة والأنفاق التي حفرها تنظيم داعش في شرق سورية، استكمال قوات سورية الديموقراطية تقدمها إلى البقعة الأخيرة تحت سيطرة التنظيم، تمهيداً لإعلان القضاء عليه. وبعد نحو أسبوع من إطلاق هذه القوات المرحلة الأخيرة من هجومها، بات مقاتلو التنظيم يتحصنون في مساحة كيلومتر مربع، يشمل جزءاً من بلدة الباغوز في أقصى ريف دير الزور الشرقي مع مخيم جنوب البلدة. وأفاد قادة ميدانيون في قوات سورية الديموقراطية ب"استشراس من تبقى من مقاتلي التنظيم في الدفاع" عن البقعة الأخيرة تحت سيطرتهم. وقال المتحدث باسم حملة قوات سورية الديموقراطية في دير الزور عدنان عفرين، إن "مقاتلي داعش يرفضون الاستسلام وما زالوا يقاتلون"، مضيفاً "لا نعرف ما هو هدف هذه المقاومة". ولجأ التنظيم خلال اليومين الماضيين، وفق عفرين إلى "استخدام الخلايا التي زرعها خلفه، بالإضافة إلى الدراجات النارية"، ما دفع قوات سورية الديموقراطية إلى القيام بعمليات تمشيط للمناطق التي سيطرت عليها مع محاولة التنظيم "أن يمارس الضغط على قواتنا عبر تحريك الخلايا في المناطق المحررة". وأوضح عفرين "نحن مضطرون لأخذ حذرنا.. إنها مرحلة حساسة جداً كونها تمثل نهاية التنظيم ولوجود مدنيين من ذوي داعش في الداخل". وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تنهمك هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، في "تفكيك الألغام الكثيفة التي زرعها التنظيم، والبحث عن عناصر متوارية وأنفاق" يتحصن فيها المسلحون ويشنون منها هجمات انتحارية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن "وجود الألغام والأنفاق بكثرة يعرقل تقدم قوات سورية الديموقراطية لاستكمال سيطرتها بالكامل على المنطقة".