بدأ المبعوث الدولي الخاص باليمن مارتن غريفثث، أمس، جولة جديدة من المفاوضات لحث الميليشيات الحوثية الانقلابية على الانصياع والقبول بالمشاورات الدولية، التي ستستضيفها السويد مطلع الشهر المقبل. وأشارت تقارير إلى أن غريفثث سيلتقي زعيم الميليشيات الحوثية، عبد الملك، وقيادات أخرى إلى جانب قيادة حزب المؤتمر الشعبي المتواجدة في صنعاء، وإقناع المتمردين على الانسحاب من ميناء الحديدة، ووضعه تحت إشراف الأممالمتحدة وإتمام عملية تبادل للأسرى والمعتقلين، إلى جانب توحيد البنك المركزي. يأتي ذلك في وقت جددت الحكومة الشرعية مطالبها لمجلس الأمن الدولي بإدانة انتهاكات الميليشيات للقانون الدولي الإنساني، في محافظة الحديدة. وتطرقت الرسالة المؤرخة التي وجهها مندوب اليمن إلى السفير الصيني، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن لهذا الشهر، إلى الانتهاكات التي ارتكبها الانقلابيون في الحديدة، ومطالبة المجلس بالضغط على الميليشيات لوقف الانتهاكات، التي تتسبب بمعاناة إنسانية كبيرة للمواطنين. التطورات الميدانية قبل ساعات من وصول غريفيث، شهدت مدينة الحديدة لليلة الثانية على التوالي، اشتباكات عنيفة بين القوات الشرعية المدعومة من قوات التحالف، والمتمردين الحوثيين، الذين تصدت لهم قوات الشرعية، بعد محاولات تسلل متكررة. واشتدّت المعارك في الحديدة منذ مطلع الشهر الجاري، قبل أن توقف القوات الشرعية تقدّمها في المدينة، لإفساح دخول المساعدات الإنسانية. من جانبه، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن التزام السعودية والإمارات بمساعدة اليمن وشعبه، تاريخي ومستمر. وأشار إلى أن البرنامج السعودي الإماراتي «إمداد»، يهدف إلى سد الاحتياجات الغذائية ل10 إلى 12 مليون يمني، مبينا أن هذا البرنامج هو مبادرة إنسانية مميزة، تضاف إلى الجهد الإنساني للبلدين في اليمن، مضيفا «أن الحاجة إلى هذا التحرك العاجل مفهومة»، مشددا على أن التزام البلدين تجاه اليمن وشعبه تاريخي ومستمر. الملفات حضور مشاورات السويد الانسحاب من الحديدة وضع الميناء تحت إشراف أممي تبادل الأسرى والمعتقلين توحيد البنك المركزي تسليم الأسلحة الثقيلة والانخراط في عملية سياسية