بينما تتجه أنظار اليمنيين، غدا، صوب مقر الأممالمتحدة في جنيف، حيث تبدأ مشاورات السلام اليمنية برعاية المنظمة الدولية بعد توقف دام نحو عامين من آخر مشاورات عقدت في الكويت، أكدت مصادر عسكرية مقتل وإصابة نحو 400 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، خلال اليومين الماضيين، في مواجهات عنيفة مع قوات الجيش الوطني، ضمن عملية «قطع رأس الأفعى»، في جبهة مران، جنوب غربي محافظة صعدة، شمالي اليمن. وقال مصدر عسكري في اللواء الثالث عروبة، إن قوات اللواء أفشلت بإسناد من مقاتلات ومدفعية تحالف دعم الشرعية في اليمن، المحاولات الحوثية لاستعادة المواقع التي خسرتها في معارك رازح، ومران، وغافرة، بالإضافة إلى مقاتلين من ذمار وبني مطر، وكبدتها نحو 400 قتيل وجريح. وأوضح المصدر، أن من بين قتلى الميليشيا قيادات ميدانية، أبرزهم المدعو أحمد إسماعيل سفيان، قائد ما تسمى كتيبة بدر، والمدعو علي محمد شيخ قائد ما تسمى كتيبة مران، مشيرا إلى مقتل عدد من الخبراء الإيرانيين واللبنانيين في المعارك. وأفاد المصدر، أن مقاتلات التحالف العربي دمرت 4 أطقم تابعة للميليشيا كانت في طريقها لتعزيز عناصرها في الجبهة ذاتها. الساحل الغربي قتل أكثر من 100 مسلح من ميليشيات الحوثي الإيرانية في سلسلة غارات نفذتها طائرات تحالف على مواقع للمتمردين في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن. وذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن طائرات التحالف نفذت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نحو 18 غارة جوية استهدفت معاقل الحوثيين في الساحل الغربي، وأدت إلى إيقاع هذا العدد من القتلى في صفوف المتمردين. وشملت الغارات مواقع وتجمعات للمتمردين في مناطق متفرقة بمدينة الحديدة، من بينها الكلية البحرية، التي قتل فيها ما لا يقل عن 72 مسلحا حوثيا، بحسب المصادر الميدانية. وفي تطور آخر، قتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون على الأقل من جراء سقوط قذيفة أطلقها مسلحو الحوثي على منطقة سكنية في محافظة الحديدة. العملية السياسية قالت مصادر إن تحالف دعم الشرعية في اليمن استبق جولة المشاورات المرتقبة بتمهيد الطريق أمام المفاوضات وتيسير سبل نجاحه وفق المرجعيات المتفق عليها مسبقا. وذكرت مصادر في التحالف، أن جهود المبعوث الأممي إلى اليمن ومساعيه لإحلال السلام متفقة تماما مع رؤية وقناعة التحالف بأن العملية السياسية هي المخرج الوحيد للأزمة. وأضافت المصادر أن التحالف ملتزم بدعم الجهود السياسية للأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن للتوصل إلى حلول مقبولة لكافة الأطراف اليمنية. وحدد المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث جدول المشاورات غير المباشرة بين الطرفين بثلاثة ملفات أساسية، هي خطة انسحاب الميليشيا من ميناء ومدينة الحديدة ووضعها تحت إشراف الأممالمتحدة، وموضوع توحيد الإيرادات وإدارة البنك المركزي من أجل صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيا والموقوفة منذ عام ونصف العام، أما القضية الثالثة فهي موضوع الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين. وأكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، في تصريحات إعلامية أن موضوع الأسرى يحتل أولوية في المشاورات، متوقعا تحقيق اختراق في هذا الملف. مكتبان منفصلان حسب المصادر، فإن وفدي التفاوض سيتواجدان في مكانين منفصلين، وأن المبعوث الدولي سوف يطلب من كل فريق ردا مكتوبا على مقترحاته الثلاثة، وبعد ذلك، سيطلب ملاحظات وردود كل طرف على ما جاء في رد الطرف الآخر، وخلال الأيام الأربعة للمشاورات، سيتنقل مارتن غريفيث بين الفريقين لنقل وجهات النظر والردود المكتوبة، لكن إذا ظهر أن هناك جدية وتقدما في هذه المشاورات فسيتم تمديدها لأربعة أيام إضافية فقط، وإذا نجحت في تحقيق اتفاق ولو جزئي، خاصة فيما يخص خطة الحديدة ورواتب الموظفين، فإنه سيتم رفع هذه الجولة والاتفاق على تحويلها إلى محادثات مباشرة في مكان وزمان يتم الاتفاق عليهما من الطرفين. الملفات ال 3 01 خطة انسحاب الميليشيا من ميناء ومدينة الحديدة ووضعها تحت إشراف الأممالمتحدة.
02 توحيد الإيرادات وإدارة البنك المركزي من أجل صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيات