فيما يبدأ تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية ضد إيران، غدا، أكد مراقبون دوليون عدم صحة المزاعم التي تقول إن انهيار النظام الإيراني سيسبب مزيدا من المشكلات في الداخل الإيراني أو المنطقة، مبينين أن زوال النظام الحالي سيمنح الشعب الإيراني الحرية، وسيحل المشكلات التي تواجهها البلاد منذ سنوات. الحزمة الأميركية الثانية المعادن مثل الحديد والصلب والألمنيوم تجارة الذهب والمعادن الثمينة حظر الاستثمار في قطاع الطاقة الصفقات مع شركات صناعة السيارات الإيرانية برامج الكمبيوتر التي تدخل في عملية تصنيع المعادن
في 8 مايو من العام 2018 الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، بسبب تدخلاتها في شؤون دول الجوار ومحاولة نظام الملالي الحصول على سلاح نووي، إضافة إلى تورطه في دعم وتمويل الإرهاب، وبعد نحو ثلاثة أشهر، وبالتحديد في 8 أغسطس الماضي، أصدرت الإدارة الأميركية أول حزمة من العقوبات فرضت قيودا على تجارة الذهب والمعادن الثمينة والتعاملات الكبيرة بالريال الإيراني وبيع الدولار لإيران، فيما تصدر واشنطن غدا (4 نوفمبر الجاري) الحزمة الثانية من العقوبات والتي ستتضمن حظر الاستثمار في قطاع الطاقة الإيراني، سواء كان ذلك شراءً أو نقلاً أو امتلاكاً أو تسويقاً لغاز إيران أو نفطها ومنتجاتها البتروكيماوية، كما ستمنع العقوبات أيّ تعامل مع بنك إيران المركزي وباقي مؤسسات البلاد المالية.
الاتفاق النووي 2 أبريل 2015 توقيع الاتفاق النووي الإيراني بلوزان وشمل 6 (أمريكا، روسيا، الصين، بريطانيا، ألمانيا، ألمانيا، فرنسا)، إضافة إلى إيران. 2016 بدء الانتخابات الرئاسية الأميركية ومهاجمة ترمب لإيران خلال حملته الانتخابية. 8 مايو 2018 واشنطن تنسحب من الاتفاق النووي.. وتعلن فرض عقوبات قاسية على إيران. - وصف ترمب الاتفاق النووي بأنه «كارثي». - قال ترمب إن الانسحاب من الاتفاق يأتي لعدم نجاح الاتفاق في وقف أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار ومساعيها للحصول على سلاح نووي وردعها عن متابعة برنامجها للصواريخ الباليستية. - واشنطن: الحزمة المقبلة من عقوباتها على طهران، تستهدف الهبوط بمبيعات النفط الإيرانية إلى الصفر. الحزمة الأولى من العقوبات تم إصدارها في 7 أغسطس 2018: قيود على تجارة الذهب والمعادن الثمينة. قيود التعاملات الكبيرة بالريال الإيراني. قيود على بيع الدولار لإيران. قيود على الاستثمار في السندات الإيرانية. قيود على صناعة السيارات الإيرانية. قيود على تجارة الحديد والصلب والألومنيوم. عقوبات على شراء أو اقتناء الدولار بواسطة الحكومة الإيرانية. فرض عقوبات على التعاملات الكبيرة لشراء أو بيع الريال الإيراني أو الاستثمار في السندات الإيرانية. 200 مليار خسائر أولية لإيران.
الحزمة الثانية يبدأ تطبيقها في 4 نوفمبر 2018: فرض عقوبات على أي عمليات بيع أو شراء أو تحويل بشكل مباشر أو غير مباشر للمعادن الإيرانية مثل الحديد والصلب والألومنيوم والفحم، سواء في شكل خام أو مصنع. يشمل هذا القرار برامج الكمبيوتر التي تدخل في عملية تصنيع المعادن. فرض عقوبات على الصفقات مع شركات صناعة السيارات الإيرانية وكل ما يتعلق بقطاع صناعة السيارات الإيراني، وعلى القطاع الصناعي عموماً، بما في ذلك السجاد الإيراني. فرض عقوبات على تجارة الذهب والمعادن الثمينة مع إيران، وفرض عقوبات على الأطراف الأجنبية بهدف منعها من التعامل مع إيران في هذه الصناعة. حظر الاستثمار في قطاع الطاقة الإيراني، سواء كان ذلك شراءً أو نقلاً أو امتلاكاً أو تسويقاً لغاز إيران أو نفطها ومنتجاتها البتروكيماوية. تشمل العقوبات الأميركية كل تعامل مع شركة إيران الوطنية للنفط، إلى جانب شركات وأفراد آخرين. تمنع العقوبات أيّ تعامل مع بنك إيران المركزي وباقي مؤسسات البلاد المالية.
الشركات عدد كبير من الشركات الأوروبية لديها أصول في الولاياتالمتحدة لذلك من الصعب عليها مواجهة العقوبات الأميركية. شركات السيارات الأوروبية أكدت أنها لن تضحي بالسوق الأميركية لأجل البقاء في إيران. ضمت قائمة الشركات المتأثرة بالعقوبات الأميركية على إيران شركات دولية كبرى.
موقف أبرز الشركات فولكس فاجن أعلنت شركة «فولكس فاجن» في العام 2017 عن خطط لبدء بيع السيارات في إيران ثم تراجعت، وقالت إن وجودها القوي في الولاياتالمتحدة قد يجبرها على إعادة التفكير في قرارها. توتال- 2018 شركة النفط الفرنسية «توتال»: قالت في مايو 2018 إنها ستتخلى عن اتفاق لتطوير حقل غاز ضخم في إيران. 20 أغسطس 2018، أعلن وزير النفط الإيراني، بيجان زنجنه، أن شركة النفط والغاز الفرنسية «توتال» قد خرجت رسميا من بلاده. إير فرانس في 23 أغسطس 2018 قامت الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس» بإلغاء تسيير رحلاتها إلى العاصمة الإيرانية. خفضت الشركة الفرنسية بالفعل رحلاتها من باريس إلى طهران من ثلاث إلى واحدة في الأسبوع أغسطس 2018، على أن تنتهي في 18 سبتمبر المقبل. سيمنز الألمانية أكدت أنها تعتزم احترام قوانين التصدير، بما فيها العقوبات الأمريكية، وأشارت إلى أنه لا يمكنها القيام بأي عمل تجاري جديد في إيران. مايرسك سارت على نفس الخطى مجموعة شركات الشحن الدنمركية «مايرسك» التي أعلنت أنها ستتوقف عن العمل في إيران. شركة السيارات الفرنسية «بيجو ستروين»، تحتل المرتبة الثالثة في السوق الإيرانية، قررت تعليق استثماراتها في هذا البلد، في حين السيارات «رينو»: قالت إن حضورها في إيران يعرض مصالح الشركة للخطر.
أسعار الصرف العملة الإيرانية (سعر الصرف الرسمي للدولار) الريال الإيراني هوى الريال الإيراني إلى مستويات قياسية منخفضة أمام الدولار الأميركي، وتراجعت صادرات الخام الإيراني أكثر في الأسبوع الأول من أكتوبر، وفقا لبيانات الناقلات ومصدر بالقطاع، متأثرة بالعقوبات الأميركية الوشيكة، وملقية بتحد في وجه منتجي أوبك الآخرين الراغبين في تعويض النقص.
أسعار صرف العملة الإيرانية (سعر الصرف الرسمي للدولار 1979 قيمة الدولار الواحد 70.49 ريالا إيرانيا مارس 2015 27.700 ريالا ديسمبر 2016 45.500 ريالا 7 فبراير 2018 47.800 ريالا 14 فبراير 2018 48.400 ريالا مايو 2018 63 ألف ريال 26 يونيو 2018 90 ألف ريال 3 سبتمبر 2018 128 ألف ريال سبتمبر 2018 170 ألف ريال، سعر الدولار في السوق غير الرسمية أكتوبر 2018 41.980 ريالا