أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس أن العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على إيران هي "الأكثر إيذاءً على الإطلاق"، محذراً باقي الدول من التعامل تجارياً مع طهران. وقال ترمب في تغريدة على "تويتر"، إن "العقوبات الإيرانية فُرضت رسمياً.. هذه العقوبات هي الأكثر إيذاءً التي يتم تطبيقها على الإطلاق، وفي نوفمبر، سيتم تشديدها إلى مستوى جديد". وأضاف أن "أي جهة تتعامل تجارياً مع إيران لن يكون بإمكانها التعامل تجارياً مع الولاياتالمتحدة.. لا أسعى إلى شيء أقل من السلم العالمي". وستؤدي العقوبات التي أعيد فرضها أمس بتراجع الاقتصاد الإيراني الذي بدأ يتأثر سلباً منذ أشهر عندما أعلن ترمب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وتمنع الحزمة الأولى من العقوبات إيران من شراء الدولار الأميركي وتستهدف صناعات أساسية كالسيارات والسجاد والمواد الغذائية وتجارة الذهب ومبيعات السندات الحكومية، وكذلك الواردات الإيرانية من الجرافيت والألمنيوم والصلب والفحم وبعض البرمجيات، كما سيحظر على إيران شراء طائرات معينة. ولكن ستكون الحزمة الثانية من العقوبات، التي ستدخل حيز التنفيذ في 5 نوفمبر وتستهدف قطاع النفط، الأشد وطأة حتى ولو رفض مستهلكون رئيسيون للخام الإيراني كالصين والهند وتركيا تقليص عمليات الشراء التي يقومون بها بشكل كبير. ووعد ترمب منذ كان مرشحاً للرئاسة بالانسحاب من الاتفاق النووي وهو ما قام به بالفعل في 8 مايو. ويعتزم الرئيس الأميركي "تشديد الضغط على طهران حتى تغيّر سلوكها"، ومن مآخذه عليها تحالفها مع بشار الأسد ودعمها للحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني. بدوره، قال الناطق الإقليمي باسم الخارجية الأميركية "نايثان تك" إن الاتفاق النووي الإيراني السابق لم يتطرق لممارسات إيران الداعمة للإرهاب، مؤكداً ضرورة أن تتوقف طهران عن دعم الجماعات الإرهابية بالصواريخ الباليستية. وأكد الناطق باسم الخارجية أنه على إيران أن تتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية بالصواريخ الباليستية، لافتاً إلى دورها في تمويل ودعم ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن. وأشار "تك" إلى أن العقوبات التي سيتم فرضها ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني المتهالك بالفعل، وسينتج عنها انسحاب الشركات الأوروبية من إيران، وانهيار العملة الإيرانية. Your browser does not support the video tag.