أفاد المنتخب العراقي الأول لكرة القدم، نظيره السعودي عندما قدم أمامه أمس مستوى مميزاً توجه بالفوز 1/صفر، سجله يونس محمود بضربة رأسية في المباراة الودية التي جمعت المنتخبين أمس بإستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، في إطار استعداداتهما لنهائيات كأس آسيا 2011 التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 7-29 يناير المقبل. وشهدت المباراة التي تعد التجربة الأولى للأخضر خلال معسكره المقام حالياً في الدمام، إعادة لنسخة نهائي كأس آسيا 2007 الذي أقيم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا عندما التقى المنتخبان في مباراة انتهت لمصلحة العراق1/صفر بهدف سجله قائده المهاجم يونس محمود بضربة رأسية أيضا. وعلى الرغم من الخسارة إلا أن مدرب المنتخب السعودي، البرتغالي خوسيه بيسيرو خرج بفوائد كثيرة، في مقدمتها الوقوف على جاهزية حوالي 16 لاعبا دفع بهم أمس، حيث أجرى خمسة تبديلات دفعة واحدة بعد مرور 67 دقيقة من عمر المباراة. كما استفاد أيضا من كشف المنتخب العراقي لعدد من عيوب الفريق، خصوصاً في خط الدفاع الذي بدا أمس غير متجانس والذي لعب فيه أسامة هوساوي وأسامة المولد كقلبي دفاع، ومشعل السعيد ومحمد مسعد على الطرفين الأيمن والأيسر وخلفهما الحارس وليد عبدالله الذي تحمل جزءا من مسؤولية الهدف الذي ولج مرماه بجانب مشعل السعيد لسماحه للاعب العراقي بعكس الكرة، وكذلك هوساوي والمولد لعدم تمركزهما الجيد وإبعاد الكرة قبل وصولها إلى الوحيد يونس محمود. وإلى جانب الأخطاء الدفاعية، عيب على خط الوسط التباعد بين عناصره وإصرار عبده عطيف قبل استبداله على المراوغة غير المجدية، وكذلك عدم تفاهم المحورين أحمد عطيف ومعتز الموسى مما أدى إلى إضعاف خط الدفاع، فيما كان خط المقدمة أكثر حيوية بوجود الثنائي ياسر القحطاني وناصر الشمراني رغم تباريهما في ضياع الفرص أمام المرمى. وظهر الأخضر أفضل حالاً وامتلاكاً للكرة بعد أن دفع المدرب بخمسة عناصر (محمد الشلهوب وأحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري وتيسير الجاسم ونايف هزازي) كانت أكثر رغبة في الوصول إلى مرمى الحارس العراقي محمد كاصد.