أكدت المملكة العربية السعودية مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة الإسلامية والعربية، وعلى الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف، وعلى حق دولة فلسطين في السيادة على كل الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشريف. جاء ذلك في كلمة المملكة ألقاها المندوب الدائم لبعثة المملكة في الأممالمتحدة، السفير عبدالله المعلمي، أمام اجتماع منظمة التعاون الإسلامي أمس. وأضاف السفير المعلمي أن المملكة تؤكد على التمسك بالسلام خياراً استراتيجياً، وعلى حل الصراع «العربي- الإسرائيلي» وفق مبادرة السلام العربية التي تقدمت بها المملكة في عام 2002، مشيرا إلى تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على هذا الموقف المبدئي الثابت عندما أعلن في القمة العربية التاسعة والعشرين قائلاً «إن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية». وأضاف السفير المعلمي أن المملكة قدمت خلال العقدين الماضيين لوكالة الأنروا ما يقارب البليون دولار، بما يضع المملكة في مقدمة الدول المانحة لوكالة الأنروا، وقدمت المملكة أكثر من 6 مليارات دولار للشعب الفلسطيني خلال العقدين الماضيين كمساعدات تنموية وإنسانية وإغاثية. ودعا السفير المعلمي باسم المملكة جميع الدول في العالم إلى الامتناع عن احتضان الإرهاب أو توفير الملاذ الآمن للإرهابيين ومنصاتهم الإعلامية، مؤكدا أن النظام الإيراني لايزال يقدم الدعم لميليشياته وعملائه في منطقة الشرق الأوسط كحزب الله الإرهابي وميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن ضارباً بعرض الحائط القرارات الدولية. وأعرب المندوب المعلمي عن إدانة المملكة الشديدة لما يتعرض له المسلمون في ميانمار من الانتهاكات وممارسات التمييز المؤسسي ضدهم.