فر مئات المدنيين من جنوب شرق محافظة إدلب التي تعد آخر معقل فصائل المعارضة المسلحة في سورية، بحثاً عن ملاذ في الشمال خوفاً من هجوم وشيك للنظام السوري بدعم روسي وإيراني. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام ترسل منذ أسابيع تعزيزات إلى محيط إدلب استعداداً لعملية عسكرية تزيد المخاوف من وقوع كارثة إنسانية على نطاق لم تشهده البلاد منذ بدء النزاع قبل أكثر من 7 أعوام، مشيرا إلى حدوث نزوح ليل أول من أمس من ريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه ريف حلب الغربي وعفرين الواقعة شمال البلاد على الحدود مع تركيا. وتأتي حركة النزوح بعد أن استهدفت قوات النظام جنوب شرق إدلب صباح أمس، بقصف مدفعي ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص. وحذرت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي من أن هجوما واسع النطاق على المحافظة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع السوري في العام 2011 والذي خلف 350 ألف قتيل. كما عبرت الأممالمتحدة عن خشيتها من نزوح نحو 800 ألف شخص، فيما دعا مبعوث الأممالمتحدة الخاص ستافان دي مستورا إلى تجنب «حمام دم» مشيرا إلى تقارير إعلامية تفيد أن سورية حددت العاشر من سبتمبر مهلة للتوصل إلى حل قبل شن هجوم شامل على المحافظة. نهاية داعش من جانبه، شدد رئيس الأركان الفرنسي الجنرال فرانسوا لوكوانتر أمس، على أن تنظيم داعش سينتهي قبل نهاية العام. وأضاف «بمجرد سقوط هذا التنظيم عمليا، ستُطرح مشكلة التكوين الجديدة لعملية «العزم التام» وسأحد من عدد العسكريين الفرنسيين المنتشرين في الشرق الأوسط»، في وقت تنشر فرنسا نحو ألف عسكري في المنطقة في إطار المهمة العسكرية لطرد التنظيم.