أقامت القوات التركية نقطة مراقبة جديدة في محافظة إدلب السورية، حسبما ذكرت وسائل إعلام تركية الخميس. وقالت وكالة أنباء الأناضول الحكومية: إن النقطة - وهي مركز ينتشر فيه عدد قليل من الجنود لرصد أي اشتباك - تبعد نحو 70 كلم عن الحدود التركية في المحافظة الواقعة في شمال غرب سورية. وأضافت الوكالة أن قافلة عسكرية تركية عبرت الحدود التركية السورية مساء الأربعاء. وأقيمت النقطة الأخيرة في بلدة معرة النعمان في جنوب شرق إدلب، وهذه سادس نقطة في المحافظة الخاضعة بالكامل تقريباً لسيطرة الفصائل المعارضة. بدورها، أشارت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الخميس إلى أن وزير الدفاع جيم ماتيس دعا أنقرة لإبقاء التركيز على محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية. وتدهورت العلاقات بين الولاياتالمتحدة وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي بسبب تضارب مصالحهما في الحرب الأهلية السورية. وينصب تركيز واشنطن على هزيمة التنظيم الإرهابي، بينما شنت أنقرة، التي تسعى لمنع أكراد سورية من الحصول على الحكم الذاتي وتشجيع المقاتلين الأكراد على أراضيها، عملية عسكرية في منطقة عفرين الشهر الماضي لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من حدودها الجنوبية. وأدلى ماتيس بهذه التصريحات خلال اجتماع مع نظيره التركي نور الدين جانيكلي الأربعاء على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي. في المقابل، حضت الولاياتالمتحدة الأربعاء روسيا على استخدام نفوذها لدى النظام السوري لإنهاء الحرب، فيما حذر الموفد الدولي من مرحلة خطيرة في النزاع المستمر منذ نحو سبع سنوات. وقالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن نيكي هايلي خلال اجتماع للمجلس حول الأزمة المتفاقمة في سورية: إنه "يمكن لروسيا دفع النظام للالتزام بالسعي إلى سلام حقيقي في سورية". واتهمت هايلي موسكو بأنها لا تتخذ خطوات كافية لوقف هجمات النظام بما فيها تلك الكيميائية ضد السكان المدنيين. واعتبرت أن "نظام بشار الأسد تحول إلى واجهة لإيران وحزب الله"، مردفة أنّ لدى "إيران وحزب الله خططاً، وينويان البقاء في سورية". وفي أعقاب ارتفاع وتيرة العنف في سورية، دعا الموفد الدولي ستافان دي ميستورا إلى وقف التصعيد. وقال دي ميستورا الذي يؤدي مهمة الوساطة منذ العام 2014 "إنها الأحداث الأعنف والأكثر خطورة التي شاهدتها خلال مهمتي بصفتي موفداً دولياً". وتدخل الحرب في سورية الشهر المقبل عامها الثامن وسط فشل الجهود الدبلوماسية، فيما تتصاعد أعمال العنف على الأرض. وأدت الحرب إلى مصرع أكثر من 340 ألف شخص ونزوح الملايين من منازلهم، فيما يجد 13 مليون سوري أنفسهم بأمسّ الحاجة إلى مساعدات إنسانية. Your browser does not support the video tag.