أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق، كما أصيب فلسطينيان وصحفي إسرائيلي إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين غرب رام الله، أمس. وأوضحت مصادر فلسطينية أنه عند وصول المسيرة بالقرب من مقطع الجدار المقام على أراضي القرية أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة هناك قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز باتجاههم ولاحقت الشبان بين حقول الزيتون مما أدى إلى إصابة مصور بقنبلة غاز في قدمه، وشاب فلسطيني آخر بقنبلة في قدمه، ومصور إسرائيلي إضافة إلى عشرات حالات الاختناق . وفي غزة، واصلت قوات الاحتلال تصعيدها ضد العديد من مناطق القطاع ، وأطلقت قذائف مدفعية من الدبابات المتمركزة على الشريط الحدودي شرق مدينة غزة باتجاه أراضي الفلسطينيين الزراعية شرق المدينة. وقال شهود عيان إن تلك الدبابات أطلقت عدة قذائف باتجاه أراضي السكان الزراعية في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، حيث سمع دوي انفجارات شديدة في أرجاء المدينة مما أثار حالة من الخوف والرعب في صفوف الأطفال. وفي شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة أصيب مزارع بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث فتح جنود الاحتلال المتمركزون في الأبراج العسكرية نيران أسلحتهم تجاه مجموعة من المزارعين وهم يجنون ثمار التوت الأرضي في البلدة مما أدى إلى إصابة أحدهم. وكانت قوات الاحتلال قتلت أول من أمس على الحدود الشمالية للقطاع فلسطينيا وجرحت ثلاثة آخرين بينهم فتى في الرابعة عشرة من العمر أصيب في الرأس، حسبما أعلن مصدر طبي فلسطيني. وأكد الجيش الإسرائيلي أن جنودا أطلقوا النار على عدد من الأشخاص دخلوا منطقة أمنية على طول الحدود بين إسرائيل وغزة. وندد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري في بيان بالحادث ودعا إسرائيل إلى "أكبر قدر من ضبط النفس". وقال "أشعر بالحزن لاستمرار الحوادث في غزة والأسف لمقتل مدني فلسطيني أعزل على ما يبدو وجرح آخرين برصاص إسرائيلي".