فيما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مؤخرا، استعداده للقاء الإيرانيين، شدد وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو على أن القمة لن تحدث دون وجود شروط مسبقة، وهي التزام الإيرانيين بإظهار تغييرات جوهرية في طريقة معاملة شعبهم، إلى جانب تغيير سلوكهم الذي وصفه ب»الخبيث»، إضافة لإظهار انفتاح على اتفاق نووي يمنع الانتشار النووي. من جهته قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي غاريت ماركيز إن «الولاياتالمتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات لإلغاء العقوبات وإعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية بالكامل والسماح لإيران بتطوير التكنولوجيا ودعم إعادة دمج الاقتصاد الإيراني في النظام الاقتصادي الدولي». وأضاف ماركيز «هذه المرونة ممكنة فقط في حال كانت هناك تغييرات ملموسة ومثبتة ودائمة في سياسات طهران»، محذرا من أن العقوبات ستزداد ثِقلا إذا لم يغير النظام مساره. التحركات الداخلية يأتي ذلك في وقت تشهد فيه معظم المدن الإيرانية احتجاجات عارمة، وسط حالة من الاحتقان والغضب الشعبي نتيجة تراجع قيمة العملة المحلية، وفشل حكومة روحاني في الالتزام بتعهداتها. ورغم التكتم الإعلامي على الحركات الاحتجاجية الداخلية من قبل السلطات، أكدت المصادر أن المظاهرات استؤنفت في مدن عدة، من ضمنها أصفهان، حيث خرج المواطنون في منطقة «شابور» إلى شوارع وهتفوا بشعارات منددة بالغلاء والبطالة والانقطاعات المتكررة للكهرباء، كما هتفوا بشعارات ضد تدخلات النظام الإيراني في المنطقة. فساد النظام من جانبها، شددت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي في خطابها للشعب الإيراني، على أن الانتفاضة في المدن الإيرانية يجب أن تستمر في عموم البلاد، موضحة أن المحنة التي حلّت بسوق العملة وكل اقتصاد إيران، هي نتيجة مباشرة لفساد النظام، حيث أصبحت العملة الإيرانية أقل عملة قيمة في العالم. وأكدت رجوي فشل الملالي في احتواء الوضع المضطرب، وأن كل مخطّطات وتدابير النظام باءت بالفشل، حيث لا جدوى لتبديل العناصر في قمة البنك المركزي، ولا اعتقال تجّار السوق، ولا اختلاق الأكاذيب والتظاهر، مبينة أنه لا نجاة لاقتصاد إيران الآيل للانهيار، إلّا بإسقاط النظام. الشروط تغيير معاملة إيران لشعبها تغيير السلوك الخبيث في المنطقة إظهار انفتاح على اتفاق يمنع الانتشار النووي