شنت القوات النظامية السورية الجمعة حملة عسكرية في ريف درعا (جنوب)، لاستعادة تلال سيطر عليها مقاتلو المعارضة في الاسابيع الماضية، تتيح لهم ربط مناطق سيطرتهم بين درعا والقنيطرة على الحدود مع الاردن وهضبة الجولان، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. في غضون ذلك، تواصلت اعمال العنف، فقتل 13 شخصاً في سقوط قذائف اطلقها مقاتلون معارضون على حي يسيطر عليه النظام في مدينة حلب (شمال). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "اطلقت القوات النظامية اليوم حملة عسكرية في مدينة نوى ومحيطها في محافظة درعا، لاستعادة السيطرة على تلال سيطر عليها مقاتلون معارضون في الاسابيع الماضية". اضاف ان النظام "يشن هجوماً معاكساً ضد المقاتلين لمنع (...) التواصل الجغرافي بين المناطق التي سيطروا عليها في ريف درعا الغربي، وريف القنيطرةالجنوبي والاوسط". وسيطر المقاتلون في الاسابيع الماضية على تلال عدة ابرزها تل الجابية وتل جموع في ريف نوى، بعد ايام من سيطرتهم على تل الاحمر الغربي وتل الاحمر الشرقي في ريف القنيطرة، قرب الحدود مع الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان. وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) الجمعة ان القوات النظامية "نفذت عمليات واسعة في مدينة نوى تستهدف خلالها تجمعات المجموعات الإرهابية في المدينة والتلال المحيطة"، وان العملية "لا تزال مستمرة". ووفق المرصد، شن الطيران الحربي 15 غارة على الاقل على نوى ومحيطها، تزامناً مع الاشتباكات.