قُتل سبعة مدنيين على الأقل الثلاثاء إثر غارات جوية استهدفت منطقة استراتيجية في جنوب سورية حيث بدأت القوات السورية الديمقراطية (قسط) حملة عسكرية، حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبعد أن وسع سيطرته على درعا الجنوبية، فتح النظام السوري جبهة جديدة في محافظة القنيطرة المحاذية لخط التماس مع هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل. وذكر المرصد "أن ستة مدنيين بينهم امرأتان وثلاثة أطفال قتلوا إثر غارات استهدفت أطراف بلدة عين التينة" في محافظة القنيطرة. كما قُتل مدني آخر في غارات روسية استهدفت بلدة العالية الواقعة غرب محافظة درعا بالقرب من القنيطرة، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية: "استهدفت غارات جوية روسية مكثفة كما قصف النظام السوري بالبراميل المتفجرة منطقة تقع بين القنيطرة ودرعا". وأوضح مدير المرصد "أن الفصائل الموجودة في هذه البلدات اعتزلت قتال النظام لتتجنب القصف والدمار". من جهة أخرى طالب اتحاد إعلامي سورية كلاً من الأممالمتحدة ومنظمة مراسلون بلا حدود تأمين الحماية للإعلاميين والصحافيين في درعا وريفها. وأشار الاتحاد الإعلامي في بيان له أمس أن أكثر من 100 إعلامي وصحافي يتعرضون للحصار والمضايقات وعمليات التنكيل من قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية والميليشيات التابعة له. وذكر البيان أن حياة الإعلاميين مع عائلاتهم باتت بخطر بعد أن رفض النظام السوري دخولهم بأي تسوية أو عملية تهجير، مشيراً إلى أنه خلال الأيام الماضية أثبت النظام أنه غير آبه بأي قانون للأمم المتحدة، أو منظمات حقوق الإنسان. وأُجبر معظم العاملين في المجال الإعلامي على ترك مدنهم وقراهم شرق درعا بسبب سيطرة النظام السوري عليها والتوجه إلى بقعة جغرافية صغيرة في الجهة الغربية للمدينة وريف القنيطرة.يُذكر أن رابطة الصحافيين السوريين كانت قد طالبت المجتمع الدولي، ودولة الأردن بتأمين الحماية لأكثر من 270 صحافياً وإعلامياً عالقين في مناطق جنوب سورية مُحذِّرةً من تعرُّضهم للقتل والاعتقال من قِبل قوات النظام السوري. Your browser does not support the video tag.