شكا عدد من أهالي تهامة قحطان في الجزء الغربي من مركز الفرشة بسراة عبيدة، العزلة التي يعانونها خلال هطول الأمطار، وجريان السيول. وأجمع عدد من الأهالي أن «أهالي تهامة، خصوصا مركز سريان وراحة وأودية شيبة، حمة، اللحجة، والسبلة بتهامة، يعانون العزلة التامة بمجرد جريان السيول سواء أكانت محلية أم منقولة». وبين الأهالي أن «الأمطار والسيول تجرف الطرق وتبعدهم عن منازلهم المشيدة في أغلبها من جذوع الأشجار، وبعضها من الطين وقليل من الأسمنت المسلح، ويساعد على ذلك تضاريس القرى والهجر والأودية الوعرة، فينصب الاعتماد على الجسر الجوي لإغاثة القرى المتضررة». هاجس الأهالي قال المواطن يحيى مشعوف إن «موسم الأمطار يشكل هاجسا للأهالي، بسبب تدفق السيول وتجريفها للمركبات والأنعام والمنازل وحتى البشر،»، مشيرا إلى أن مواطنا وابنه لقيا حتفهما في الوادي أخيرا. وذكر علي ملهوي أن «المنطقة بحاجة ماسة لمدارس ومراكز صحية أولية، فالمراكز الصحية بعيدة عنا، وكذلك المدارس خاصة للمرحلة الثانوية، ونواجه المشقة في إيصال أبنائنا إلى المدارس البعيدة، لذلك يعزف الطلاب عن مواصلة تعليمهم بسبب وعورة الطرق والظروف المعيشية الصعبة». وأضاف أن «الطرق المؤدية إلى معظم القرى والهجر والأودية، وعرة ولا تتم صيانتها بصفة دورية، لذلك نحتاج إلى فتح طرق جديدة معبدة تصل قرانا، خاصة أن الموجود منها عصفت به سيول الأمطار، وغيرت معالم الطريق، والأهالي يواجهون المشقة خلال نقل مرضاهم إلى المستشفيات في مركز فرشة قحطان الذي يعد الأقرب إلى الأودية، حيث يستغرق الوصول إليه ساعتين أو أكثر، وبعض المرضى يتوفاهم الله قبل وصولهم إلى المستشفيات، خاصة الحوامل والحالات الحرجة». زيارة تفقدية قال عضو المجلس البلدي في مركز الفرشة يحيى اليزيدي إن «المجلس قام أخيرا بزيارة شملت مركز سريان وشيبة والحصبة وأوباخ وراحة ويرخاز استمرت عدة أيام، وقف المجلس خلالها على حاجة المركز والقرى القريبة منه إلى خدمات، في مقدمتها المراكز الصحية، والتوسع في المدارس، وإيجاد حلول لمشاريع الطرق المتعثرة هناك».