تعتزم وزارة الدفاع الأميركية تكثيف عمليات القوات الخاصة "على الأرض" داخل المناطق القبلية الباكستانية في المرحلة المقبلة، إلا أن ذلك يلقى ممانعة من مسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما، كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس، مما يؤشر إلى تدهور في العلاقات بين إسلام أباد وواشنطن. غير أن قيادة قوات الحلف الأطلسي، كما إسلام أباد، سارعتا إلى نفي الخبر. وكانت واشنطن ملتزمة إلى حد كبير بما تعهدت به من حصر عملياتها في مناطق القبائل على الحدود الباكستانية – الأفغانية في نطاق قصف جوي تقوم به طائرات بدون طيار ويتسم بقدر محدود من الدقة. ورفضت إسلام أباد تطوير العمليات العسكرية الأميركية على أراضيها إلى ما هو أكثر لاسيما العمليات التي تشارك فيها قوات أرضية. بيد أن التقييم الاستخباري الأميركي الأخير حول الوضع في أفغانستان أظهر أمرين لم يكن من السهل تجاهلهما في مجرى العمليات الأميركية بأفغانستان. الأول هو أن استخدام المسلحين لمناطق القبائل كملاذ آمن يؤدي إلى تعقيد العمليات العسكرية وجعلها أكثر صعوبة. والأمر الثاني هو أن باكستان ترفض التدخل بقواتها هي على نحو دائم وفعال لضبط الأوضاع في تلك المناطق ومن ثم حرمان المسلحين من استخدامها كعمق استراتيجي لعملياتهم داخل الأراضي الأفغانية. وكانت السلطات الباكستانية أبلغت واشنطن في نوفمبر الماضي أنها "غير مستعدة" للقيام بعمليات عسكرية كبيرة ودائمة في مناطق القبائل بسبب ضعف قدرات قواتها النظامية على خوض تلك المواجهات على أساس منهجي. ووجه التقييم الاستخباري لوما مبطنا إلى باكستان باعتبارها احد أهم عناصر تدهور الموقف الأمني في أفغانستان من زاوية النظر الأميركية. وقال المتحدث باسم الأطلسي، الأميرال غريغوري سميث، إن أي إيحاء بالتخطيط لعمليات برية في باكستان "عار عن الصحة". وقال إن "القوات الأميركية والأطلسية طورت مع شركائها الأفغان علاقة عمل قوية مع العسكريين الباكستانيين لمواجهة القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك". إلى ذلك أجرت باكستان صباح أمس تجربة ناجحة على صاروخ باليستي مطور محلياً من طراز(حتف 5، غوري) أرض أرض بعيد المدى قادر على حمل كافة أنواع الرؤوس الحربية بما فيها الرؤوس النووية. وأوضحت القوات المسلحة الباكستانية أن التجربة تمت بنجاح مشيراً إلى أن الصاروخ الذي خضع للاختبار يبلغ مداره 1300 كيلومتر وهو قادر على الوصول إلى أهدافه بدقة شديدة. وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن سول أجرت مراسم وداع أمس لحوالي 220 جنديا من المقرر أن يتوجهوا إلى أفغانستان ليحلوا محل وحدة عسكرية في مهمة لحماية العاملين المدنيين المشاركين في إعادة إعمار البلاد. وأعلنت لجنة المصالحة الوطنية برئاسة رئيس مجلس الشيوخ صبغت الله مجددي عن تخلي 50 عنصرا من طالبان والحزب الإسلامي عن العنف نتيجة المصالحة.