طور باحثون أمريكيون، اختبارا للدم، يمكن أن يساعد في تشخيص إصابة الأطفال بمرض التوحد في سن مبكرة، وأوضح الباحثون بجامعة تكساس الأميركية، الذين نشروا نتائج أبحاثهم، في العدد الأخير من (Bioengineering and Translational Medicine) العلمية، أنه كلما اكتشف الأطباء إصابة الأطفال مبكرا بالمرض، كانت نتائج العلاج أفضل، لكن نظرا لأن الملاحظة السريرية هي الطريقة الوحيدة لتشخيصه، فإن ذلك يكون ممكنا فقط عندما يبلغ الطفل سن 4 سنوات تقريبا. أنماط المستقبلات التوحد هو اضطراب عصبي يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال، وتتطلب معايير تشخيصه ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة، قبل أن يبلغ الطفل من العمر 4 سنوات على الأقل، ويؤثر على عملية معالجة البيانات في المخ. وبدلا من البحث عن مادة كيميائية واحدة لقياسها لدى الأطفال، استخدم الباحثون، بقيادة البروفيسور يورجن هان، منهجا للبيانات وبحثوا عن أنماط في المستقلبات في دم الأطفال لتشخيص إصابتهم بالتوحد. اختبار دقيق في عام 2017، حقق الباحثون نجاحهم الأول في اختبارهم الجديد، وقاموا بتحليل دم 149 طفلا، وقيّم الباحثون في كل عينة مستويات 24 مستقبلا. وتمكن الباحثون عبر اختبارهم، من تحديد أكثر من 96 % من حالات التوحد ضمن المجموعة التي قاموا بمراقبتها. ومؤخرا، قام الفريق بتكرار استنتاجاته في مجموعة جديدة، وقاموا بتحليل دم 154 طفلا، ووصلت دقة الاختبار إلى 88 % في اكتشاف حالات الإصابة بالتوحد بين الأطفال. اختلاف النتائج قال البروفيسور يورجن هان، قائد فريق البحث «رغم اختلاف نسبة نتائج التجربتين، إلا أن نسب دقة الاختبار لا تزال مرتفعة بفضل هذا النهج في البيانات التي تم جمعها من خلاله. وأضاف «نأمل أن يتم نقل هذا الاختبار الجديد بسرعة إلى المرحلة التالية من البحث، وتجربته على عدد أكبر من الأطفال، وقد يكون متاحا قريبا للأطباء لاستخدامه». وحسب الدراسة، فإن التوحد يصيب طفلا واحدا من بين 59 طفلا في الولاياتالمتحدة، ومن المعروف أن القدرة على تحديد الحالة مبكرا، تلعب دورا كبيرا في تحسين نتائج العلاج. اضطرابات طيف التوحد يتعرض المصابون في كثير من الأحيان للوصم والتمييز تظهر الاضطرابات في مرحلة الطفولة يمكن للتدخلات النفسية والاجتماعية أن تؤثر إيجابيا في التعافي تشمل الاضطرابات طائفة من الاعتلالات الأخرى يكون مستوى الأداء الذهني متفاوتا للغاية