يُحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى السنوية ال51 لنكسة العام 1967، في وقت تبدو فيه الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية أبعد من أي وقت مضى. وتحل ذكرى احتلال إسرائيل للضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية وقطاع غزة في وقت يستشري فيه الاستيطان في الضفة الغربية، وتعامل فيه إسرائيل القدس كعاصمة لها بعد اعتراف واشنطن ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة. ويقول فلسطينيون إن التمدد الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية وعزل القدس والحصار المفروض على قطاع غزة كل ذلك يجعل فرص حل الدولتين وقيام دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل معدوما بشكل كبير. ويرى فلسطينيون أنه في ظل التعنت الإسرائيلي والازدياد السكاني الفلسطيني فإن إسرائيل التي تفرض حالياً دولة واحدة بنظامين أحدهما للإسرائيليين والآخر عسكري قمعي للفلسطينيين ستجد نفسها مضطرة للاختيار بين دولة واحدة ديمقراطية لكل سكانها أو دولة فصل عنصري. إنهاء الاحتلال أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن «لا سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر لأرضنا منذ 51عاماً، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفقا للقرار 194». وأضاف المجلس الوطني الفلسطيني «منذ أن احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية عام 1967وهي تعمل جاهدة بكافة الوسائل والطرق للسيطرة عليها، وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها، وكل ذلك يمثل قمة الإرهاب والعدوان الذي من واجب المجتمع الدولي مواجهته». وحدة جغرافية شدد المجلس على أن «قطاع غزةوالضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية هي وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كافة الأراضي التي احتلت سنة 1967 وعاصمتها القدسالشرقية». وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أنه «بعد أكثر من 50 عاما على احتلالها فإن مدنية القدس دخلت مرحلة خطيرة خاصة بعد الاعتراف الأميركي بها عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها إليها، وهو إجراء باطل، لأن القدس أرض محتلة وفق القانون الدولي».