أكد وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، خلال تصريحات صحفية أمس، أن الصاروخ الذي أطلقته ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا في أبريل الماضي واستهدف ناقلة نفط سعودية، تم الحصول عليه من إيران، مضيفا «أن تهديد الملاحة في البحر الأحمر كان جليا حين شُوهد كيف أصاب الصاروخ الذي أرسلته إيران ضد ناقلة النفط». يأتي ذلك في وقت عبر المجتمع الدولي بما فيها واشنطن، عن مخاوفهم واستنكارهم لاستهداف الميليشيات الحوثية للملاحة الدولية في البحر الأحمر. وكان التحالف العربي قد أعلن في وقت سابق تعرض إحدى ناقلات النفط السعودية لهجوم بصاروخ حوثي في المياه الدولية غربي ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الميليشيات المدعومة إيرانيا. وأوضح التحالف أن محاولة الهجوم باءت بالفشل بعد تدخل إحدى سفن القوات البحرية للتحالف، وتنفيذ عملية التدخل السريع، وقد نتج عن ذلك الهجوم تعرض الناقلة لإصابة طفيفة غير مؤثرة، واستكملت خطها الملاحي والإبحار شمالا ترافقها إحدى سفن التحالف البحرية. وشدد التحالف على أن الهجوم الإرهابي يشكل تهديدا خطيرا لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر، ما قد يتسبب أيضا بأضرار بيئية واقتصادية، وأن استمرار هذه المحاولات يبرز خطر هذه الميليشيات ومن يقف خلفها على الأمن الإقليمي والدولي، ويؤكد استمرار استخدام ميناء الحديدة كنقطة انطلاق للعمليات الإرهابية، وكذلك تهريب الصواريخ والأسلحة.