أنارت فرقة «شيوخ سلاطين الطرب» السورية، مهرجان المدينة بالمسرح البلدي بالعاصمة تونس، خلال سادس سهرة رمضانية. وانطلقت الدورة السادسة والثلاثون للمهرجان يوم 19 مايو، وتتواصل حتى العاشر من يونيو المقبل، ويعتبر المهرجان تظاهرة فنية خاصة بشهر رمضان من كل عام، انطلقت أولى فعالياتها سنة 1983. وقدمت الفرقة الموسيقية باقة متميزة من الموشحات والقصائد الغزلية القديمة والمواويل السورية. كما أدوا أغاني كبار المطربين في العالم العربي؛ للمحافظة على هذا الإرث الموسيقي، ومن بين هذه الأغاني «إمتى الزمان يسمح يا جميل» للفنان المصري الراحل محمد عبد الوهاب، و»ظلموني حبايبي» للفنانة التونسية الراحلة علية. وتعرف فرقة شيوخ سلاطين الطرب التي تنحدر من مدينة حلب بشمال سوريا والتي تأسست سنة 2000، بإحياء التراث الموسيقي العربي السوري. كما اشتهرت بتشبثها بالهوية العربية الإسلامية عن طريق تقديم الأغاني التراثية في طابع جديد. وتضم الفرقة الموسيقية نحو تسعة عازفين على آلات العود والقانون والطبلة والناي والكمنجة والكونترباص. وخلال الحفل الذي دام ساعتين، غصت القاعة بالجمهور العاشق للطرب الأصيل والأجواء الموسيقية الشرقية والذي تفاعل معها بالتصفيق والرقص وترديد الكلمات.