في الوقت الذي احتجز الحوثيون 19 سفينة تحمل النفط في عرض البحر الأحمر، كشف مصدر مقرب مما يسمى المجلس السياسي في صنعاء ل«الوطن»، أن احتجاز السفن جاء بتوجيهات من عبدالكريم الحوثي شخصيا، كونها لا تعود ملكيتها إلى أي من القيادات الحوثية، مبينا أن غالب القيادات الحوثية يمتلك شركات نفطية، وأنهم حريصون على تجويع الشعب، والتكسب من ورائها مبالغ مالية ضخمة. قيادات حوثية مالكة لشركات نفطية 01 الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام
02 القيادي دغسان أحمد دغسان 03 القيادي علي قرشة 04 القيادي محمد علي الحوثي كشف مصدر مقرب مما يسمى المجلس السياسي في صنعاء أن احتجاز الحوثيين ل19 سفينة تحمل النفط في عرض البحر الأحمر أتى بتوجيهات من عبدالكريم الحوثي شخصيا. وقال المصدر ل«الوطن» إن السبب في الاحتجاز يعود إلى أن ملكية تلك السفن لا تعود لأي من القيادات الحوثية، مبينا أن أغلب القيادات تمتلك شركات نفطية، ومنهم الناطق الرسمي محمد عبدالسلام، والقيادي الحوثي دغسان أحمد دغسان، وكذلك علي قرشة ومحمد علي الحوثي، وتعمل هذه الشركات تحت أسمائهم وملكيتهم، وهي تستمد غطاء عملها من عبدالكريم الحوثي مقابل مبالغ مالية كبيرة ينالها من كل شركة من تلك الشركات.
أسواق سوداء
أفاد المصدر بأن عبدالكريم الحوثي أشار إلى بعض من حوله إبلاغ المشايخ أن من أراد الحصول على الغاز عليه أن يقدم مقاتلين للجبهات، ومن يعتذر أو يرفض فلا نصيب له في دبات الغاز، ولذا فإن عبدالكريم الحوثي يتعامل مع السفن من جانبين، الجانب الأول دفع مبالغ مجزية لمرورها، والثاني تهديد للمواطنين بتجويعهم وحرمانهم إذا لم يساندوا الجبهات بالمقاتلين، وقال المصدر إن هذا المقترح أعلنه محمد الحوثي مرارا في الكثير من لقاءاته بالمشايخ، وإن من يتعاون معهم برفد الجبهات سيمنح أولوية الغاز والغذاء ومن يتقاعس فإن مصيره الحرمان. وقال المصدر إن الحوثيين يضاعفون الأسعار من خلال أسواق سوداء يقيمونها ويشرفون عليها، وبين أنه في حال وصلت تلك المواد وسمح بمرورها فإن مصيرها الحتمي بأيادي الحوثيين، والمستفيد من ذلك عصابات وقيادات الحوثيين، ويتم توزيعها على المقربين منهم فقط، والشخص الذي يشرف على ذلك قيادي حوثي لا يسمح لأي جهة بالإشراف على أي مواد إغاثية وإنسانية من غير الحوثيين. تجويع الشعب قال المصدر إن الحوثيين حريصون على تجويع الشعب والتكسب من ذلك مبالغ مالية ضخمة جدا. وأوضح المصدر أنه بالعودة لعام 2011 كان سعر قارورة الغاز 1500 ريال يمني، واليوم 10 آلاف ريال يمني، ولا يجدها المواطنون. وأشار المصدر إلى أن عبدالكريم الحوثي وجه نائب المدير التنفيذي لشركة النفط والغاز محمد شرف المطهر، الذي يعد الرجل الأول لعبدالكريم لإيقاف تلك السفن، رغم أن مطهر سبق إعفاؤه من صالح الصماد وتعيين شخص يدعى القديمي بدلا عنه، ولكن لا تزال التوجيهات تصدر من مطهر. وقد تفاوض مطهر مع مالكي السفن للحصول على أموال ضخمة للسماح بالسفن بالعمل والمرور، وعند الرفض أبلغ عبدالكريم الحوثي بذلك، ليجد تحذيرات بأنه في حال عدم الدفع للمبلغ المطلوب سيتم توجيه ضربات لتلك السفن وتفجيرها.