فيما تسعى رؤية 2030 لتطوير الأداء في كافة القطاعات والشركات السعودية، ترجم ذلك على أرض الواقع بحصول 15 قطاعا عاما وخاصا على عضوية الجائزة العالمية لنموذج التميُّز الأوروبي، وهي جائزة تميز متخصصة في إدارة الجودة، تهدف إلى تقدير دور المؤسسات التي حققت مستويات بارزة من التميُّز المستدام في جميع المجالات. فيما تسعى رؤية 2030 إلى تطوير مستوى الأداء في معظم القطاعات العامة والخاصة، فإنها لم تغفل جانب الجودة في هذه القطاعات، إذ تسعى المملكة إلى تحقيق الرؤية المستقبلية للجودة 2020، الأمر الذي ترجم على أرض الواقع بحصول 15 قطاعا عاما وخاصا في السعودية على عضوية الجائزة العالمية لنموذج التميُّز الأوروبي، وهي جائزة تميز متخصصة في إدارة الجودة وتأسست عام 1991، وتسعى إلى تقدير دور الشركات والمؤسسات التي حققت مستويات بارزة من التميُّز المستدام في جميع المجالات. تحديات وعقبات كشف عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للجودة في منطقة مكةالمكرمة، مدقق معتمد لأنظمة الجودة، عبدالباسط عبدالحكيم خان ل«الوطن» عن التحديات والعقبات التي تجعل بعض الشركات تفشل في الحصول على مثل هذه الجائزة، ومنها: عدم وجود وعي كافٍ بالجودة وأهميتها، وضعف التركيز على المستفيدين، والمركزية وعدم تفويض الموظفين، ونقص الولاء وعوامل التحفيز، وقلة الوقت المبذول للمشاريع وخطط الجودة، وضعف أو عدم وجود خطط إستراتيجية للتغيير، وضعف قنوات الاتصال والتواصل، والاعتقاد بأن نموذج التميز هو حل سريع للمشاكل الإدارية والمالية، بالإضافة إلى مقاومة التغيير. معيار عالمي أوضح عبدالباسط خان أن السعودية تسعى لتحقيق رؤيتها 2030 وتحقيق الرؤية المستقبلية للجودة 2020، حيث تهدف هذه الرؤى لأن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارا عالميا للجودة والإتقان، وأنه لا سبيل للمملكة في المنافسة والمشاركة الفاعلة عالميا إلا عندما تكون الجودة هي المعيار الأساسي في كل ما تقدمه للعالم. وبين أن الهدف الذي تطمح إليه هذه الرؤية هو أن تصبح المملكة في مصاف الدول الصناعية الكبرى، وتأسيس البنية التحتية للجودة، وإيجاد منهجية موحدة لها، والعمل على الدراسات والتطوير والأبحاث الخاصة بالجودة. الأساس الأوروبي لإدارة الجودة في 15 سبتمبر عام 1988، التقى 14 من قادة الأعمال الأوروبيين مع رئيس المفوضية الأوروبية السابق جاك ديلور، ووقعوا «خطاب نوايا» لتشكيل مؤسسة أوروبية مكرسة لزيادة القدرة التنافسية للشركات الأوروبية. وفي أكتوبر 1989 تأسست المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة EFQM، عندما اشترك مديرون تنفيذيون ورؤساء من 67 شركة أوروبية في توقيع وثيقة سياسة خاصة بالمؤسسة، وأعلنوا التزامهم بتحقيق رسالة EFQM ورؤيتها. جوائز التميز أشار خان إلى أن هناك العديد من جوائز التميز في السعودية، من أبرزها جائزة الملك عبدالعزيز للجودة التي تهدف إلى تحفيز القطاعات الإنتاجية والخدمية لتطبيق أسس وتقنيات الجودة الشاملة من أجل رفع مستوى جودة الأداء وتفعيل التحسين المستمر لعملياتها الداخلية وتحقيق رضا المستفيدين. كما تهدف الجائزة لتكريم أفضل المنشآت ذات الأداء المتميز، وهي تلك التي تحقق أعلى مستويات الجودة بحصولها على التقدير اللائق على المستوى الوطني نظير ما حققته من إنجازات وبلوغها مرتبة متميزة بين أفضل المنشآت المحلية. وأضاف أن هذه الجائزة هي الجائزة الأم للتميز المؤسسي على مستوى المملكة العربية السعودية ولجميع القطاعات، ولذا يعتبر الاشتراك في الجائزة من أهم المؤشرات على تبني قيادات المنشآت للجودة والتميز وتقديم منتجات وخدمات تلبي وتفوق تطلعات المستفيدين. القدرة على التنافس بين خان أن هناك العديد من الشركات السعودية باتت قادرة على التنافس على جوائز التميز المؤسسي محليا وإقليما، وكذلك عالميا، لما لديها من شغف قوي للمنافسة وسعي حثيث لتحقيق المعايير العالمية للتميز، ولكن لا تزال في منتصف التنصيف لتقييم التميز المؤسسي. معايير النموذج العالمي (التمييز الأوروبي EFQM) هي عبارة عن 9 معايير رئيسية مجموع نقاطها 1000 نقطة، 32 معيارا منها فرعية و300 نقطة توضيحية. وتضم هذه المعايير: القيادة، والسياسات والإستراتيجيات، والعاملين، والشراكات والموارد، والعمليات، ونتائج المتعاملين، ونتائج المجتمع، ونتائج الأداء الرئيسية.