اختتم صباح امس فعاليات المؤتمر الوطني الثالث للجودة الذي عقد برعاية خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تحت شعار “الجودة طريق نحو العالمية “ وذلك بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. حيث انطلقت فعاليات الجلسة السادسة والأخيرة للمؤتمر بمحاضرة للمتحدث الرئيسي لهذه الجلسة الدكتور لؤي نقاشة نائب رئيس جمعية الشرق الاوسط الدولية للجودة تطرق من خلالها على ضرورة دعم جهود التميز في القطاع الحكومي لأنها تضيف وتدعم وتقوي تميز القطاع الخاص ولا يستطيع القطاع الخاص التأثير بالقطاع الحكومي بنفس الطريقة ، التركيز على عادات المتميزين وليس على كيفية الفوز بجوائز الجودة وأهم هذه العادات هي اهتمام واشتراك وعمل متابعة الإدارة العليا بمشاريع التميز داخل المؤسسة ، كما شدد على ضرورة الانتباه إلى ما هو مهم للمؤسسات للقيام بالتقييم الذاتي والتقديم على جوائز الجودة مثل جائزة الملك عبدالعزيز للجودة ، كما أكد على ضرورة الاستفادة من معايير جائزة الملك عبدالعزيز للجودة كدافع وهدف لعمليات التحسين المستمر بالإضافة إلى اعتماد منهجية التقييم الذاتي كأساس لعمليات التطوير المستمر. بعدها تمت مناقشة محور الجودة والتميز في القطاع الحكومي التي ترأسها الدكتور محمد بن إبراهيم السعود وكيل وزارة المياة والكهرباء لشؤون المياة ، حيث تطرقت السيدة بولونا بريسكي عن تجربة المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة EFQM أوضحت خلالها معايير واللوائح الخاصة بالمؤسسة الاوروبية لإدارة الجودة والمبادئ التي يتم على أساسها أختيار المنشآت المحققها لهذه المعايير بهدف تحقيق التطوير والتحسين المستمر ورفع مستوى الآداء داخل المؤسسات الأوروبية ، وأشارت إلى أن هناك تعاون بين المؤسسة الأوروبية للجودة وبعض جوائز الجودة والمختلفة منها جائزة الملك عبدالعزيز للجودة حيث تم تدريب المقيين بالجائزة وفقاً لمعايير هذة المؤسسة ، لصيبح المقيم ليس مؤهلاً على مستوى المملكة فحسب بل على المستوى الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط. وأكد المهنس محمد بوحجي من برنامج البحرين للتميز بالقطاع الحكومي من خلال ورقة العمل التي تطرقت عن جهود البرنامج البحريني للتميز بالقطاع الحكومي ودورة في تنشيط المؤسسات الحكومية وغير الحكومية من خلال الممارسات العلمية والتطبيقية المباشرة أو من خلال الدفع التقني والتطور العضوي للمؤسسات ، وبين بأن برنامج البحرين للتميز مفاهيم ومعايير واضحة لإدارة المعرفة تعزز رؤية واستراتيجيات وممارسات وسلسلة عمليات الحكومية في تطبيق إدارة المعرفة والحفاظ والاستفادة من رأس المال الفكري بما يحقق التنافسية ويساعد على نقل المعرفة من القدرة على توليد المعرفة والحصول عليها ، وأشار بوحجي إلى استفادة البرنامج البحريني من النموذج الاوروبي للجودة والنموذج الاسترالي والنيوزيلندي للتميز والسنغافوري للجودة بهدف إدارة المعرفة وتطبيقها على المؤسسات الحكومية البحرينية. بعد ذلك تطرقت ورقة العمل التي ألقاها كل من محمد المطيري المدير التنفيذي لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة والدكتور حسين القرشي المستشار العام للجائزة عن جائزة الملك عبدالعزيز للجودة الجائزة الوطني للجودة بالمملكة التي تهدف إلى رفع مستوى الأداء وتطوير وتحسين مستوى الجودة بالمنشآت الوطنية ودعم الاقتصاد الوطني وتقديم أفضل الخدمات والمنتجات للمستفيدين ، وأشار المطيري بأن الجائزة شملت في دورتها الاولى والقطاعات الانتاجية والخدمية وتسعى الجائزة جاهدة لاستقطاب القطاعات الحكومية وعلى رأسها التعليمية والصحية وبين المطيري أن الجائزة في دورتها الثانية حالياً وأن هناك اقبالاً عليها من قبل المنشآت الوطنية ، كما تطرق الدكتور حسين القرشي إلى أن الجائزة جاءت بهدف النهوض بالعملية التنموية في كافة المجالات وأن للجائزة آثار إيجابية على الاقتصاد الوطني تتمثل في زيادة الوعي بين المنشآت وإدخال أساليت العمل الحديثة التي تؤدي للتميز وتحسين الموقف التنافسي للمنتجات السعودية وزيادة الاقبال على المنتجات الوطنية وتحسين الميزان التجاري وأكد أن معايير الجودة بالجائزة التي تضاهي أرقى معايير جوائز الجودة العالمية مثل جائزة ديمينج ومالكولم بولدريج الامريكية وجائزة ديمينج العالمية وغيرها من الجوائز وتتضمن عدد من المعايير (القيادة الادارية ، التخطيط الاستراتيجي ، التحسين المستمر ، الموارد البشرية ، إدارة الموردين ، التركيز على المستفيد ، التأثير على المجتمع ، نتائج الأعمال ). وأشار الدكتور زبن بن عيضة الثبيتي من خلال ورقة العمل التي قدمها عن برنامج الجودة الشاملة بمحافظة الطائف عرض من خلالها تجربة محافظة الطائف في مجال تطبيق الجودة الشاملة والتميز موضحاً بأن القطاع الحكومي يعتبر من القطاعات الخدمية المهمة لكونها تقوم بتزويد الخدمات لأفراد المجتمع ومؤسساته، ويهتم بقضاء حوائج الآخرين في مختلف نواح الحياة، ولهذا يعتبر تطوير هذا القطاع من أهم الأولويات التي ينبغي أن يهتم بها صناع القرار. وقال الدكتور زبن بأنه من هذا المنطلق قامت محافظة الطائف بإطلاق مبادرة على مستوى القطاع الحكومي تحت مسمى “مشروع الجودة الشاملة بمحافظة الطائف”، والذي بدأ نشاطه في منتصف العام 1428 ه ليكون الموجه الرئيسي لتطبيقات الجودة الشاملة على مستوى الإدارات الحكومية في المحافظة ، وخلال هذه الفترة مر المشروع بعدة مراحل رئيسية ركزت كل مرحلة على مجموعة من المبادئ الرئيسية، والتي شكلت بمجموعها الناتج المعرفي والتطبيقي خلال هذه الفترة وحتى تاريخ إعداد هذا الملخص.