توسّعت الاحتجاجات والمظاهرات في المدن الإيرانية، مؤخرا، لتمتد إلى العاصمة طهران وعدد من المدن الإيرانية، وذلك بعد مرور 3 أسابيع على المظاهرات العربية في الأحواز. وذكرت مصادر في المعارضة الإيرانية ل«الوطن»، أن التدهور الاقتصادي والعنصرية الفارسية ودكتاتورية النظام، كفيلة بأن تشعل فتيل المظاهرات في جميع أنحاء البلاد، ولن تتوقف عند مدن معينة، باعتبار شمول الضغوطات الاقتصادية والفساد في جميع أركان النظام، مما زاد من حالة الاحتقان الشعبية. وخرج عشرات المحتجين من المستثمرين في مؤسستي «توسعة» و«البرز» أمام مبنى البنك المركزي في العاصمة طهران، اعتراضا على المماطلة في معالجة مشكلتهم. كما استمر احتجاج الآلاف بمدينة كازرون في محافظة فارس، لليوم الثاني على التوالي، في الساحة الرئيسية للمدينة، اعتراضا على قرار تقسيم المدينة إلى قسمين، واشتبك المحتجون مع الشرطة التي استخدمت القوة والغاز المسيل للدموع، واعتقلت العشرات منهم. خامنئي يغلق Telegram من جانبه، وبالتزامن مع الاحتجاجات الواسعة في المدن والمحافظات الإيرانية، أعلن مكتب علي خامنئي، إغلاق قناته عبر تطبيق Telegram، في خطوة وصفها مراقبون بأنها خشية من النظام بأن يلعب هذا التطبيق دورا في توسيع رقعة الاحتجاجات، عقب الشعبية التي حظي بها وسط الإيرانيين. وبرر الموقع الرسمي لمكتب خامنئي، أمس، سبب قرار الغلق لحماية المصالح الوطنية، وإلغاء احتكار الفضاء الإلكتروني من التطبيقات الأجنبية، حسب تعبيره، إلا أن نشطاء أكدوا أن تطبيقات التواصل الاجتماعي باتت تساعد المحتجين الإيرانيين في توثيق تحركاتهم وقمع السلطات لهم. كما أكدت تقارير إعلامية إيرانية، أن التطبيق تم حجبه من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في وقت يستخدم هذا التطبيق قرابة 45 مليون إيراني. مظاهرات الأحواز يأتي ذلك، في وقت تواصلت المظاهرات الاحتجاجية في الأحواز العربي المحتل، إذ خرج الآلاف بمدينة سامن في محافظة «تشهار محال» و«بختياري» شمال الأحواز، ضد مشاريع نقل المياه وقرارات وقف الزراعة في الصيف، وسط وجود مكثف من الشرطة. كما استمر المئات من ذوي المعتقلين في احتجاجهم، وتجمعوا أمام مكتب المحافظ ومكتب ممثل المرشد، لليوم الثاني على التوالي، مطالبين بالإفراج عنهم، في حين احتج العشرات من المستثمرين في المؤسسات المالية أمام فرع مؤسسة آرمان في الأحواز على مماطلة السلطات في معالجة مشكلاتهم. احتجاجات كردستان من جانبها، استمرت الإضرابات من التجار في محافظة كردستان لليوم الثالث على التوالي، وذلك احتجاجا على إغلاق الحدود وارتفاع تكلفة ترخيص البضائع عبر الجمارك في مدينة بانة، تلاه إضراب في أسواق مدينة مريوان، وإضراب في مدينة سقز، وإضراب عام في مدينة جوانرود، إضافة إلى تجمع للتجار وأصحاب المحلات المضربين عن العمل أمام مكتب الحاكم في مدينة جوانرود. تطورات ميدانية 1. احتجاجات غاضبة تجتاح طهران 2. إضرابات عمالية في كردستان 3. تواصل المظاهرات الغاضبة في الأحواز 4. السلطات تحجب Telegram 5. خامنئي يحذف حسابه في التطبيق أسباب تشعل فتيل المظاهرات 1. التدهور الاقتصادي 2. العنصرية الفارسية 3. دكتاتورية النظام 4. الفساد في جميع أركان النظام