سيناريوهات الضربة الأميركية 1. ضربة عسكرية قوية للغاية قد تغير من موازين القوى 2. عملية محدودة باستخدام صواريخ توماهوك مماثلة للعملية السابقة التي تم فيها قصف قاعدة الشعيرات العام الماضي 3. ضربة عسكرية غير قاتلة يليها انسحاب أميركي مباشر من سورية 4. إلغاء خيار الضربة العسكرية والعودة للمفاوضات
توقع خبراء عسكريون ومحللون سياسيون 4 سيناريوهات محتملة للضربة الأميركية التي هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتوجيهها إلى سورية، أبرزها توجيه ضربة عسكرية عنيفة تنتهي بتغيير موازين القوى على الأرض وتجبر نظام الأسد وحلفاءه سواء الروس أو الإيرانيين والميليشيات الموالية لها، على الجلوس على طاولة المفاوضات وخطط السلام المطروحة. عملية عسكرية ناعمة أشار الخبير في الشؤون السورية في معهد واشنطن للشرق الأوسط أندرو تابلر، إلى أن الضربة الأميركية المنتظرة للنظام السوري قد تكون عملية عسكرية سياسية ناعمة لإعادة هيكلة المناطق الجغرافية التي ما زالت خارج سيطرة الجيش السوري، وهي عملية قد يكون هدفها إجبار ثلاثي الأسد وروسيا وإيران على قبول التفاوض الحقيقي الذي يمهد تدريجيا لعملية سياسية تهدف أميركا منها لخروج الأسد من المشهد السياسي. فيما توقع المبعوث الأميركي السابق لأفغانستان وباكستان جيمس دوبنز أن تقوم الولاياتالمتحدة بضربة عسكرية غير قاتلة يعقبها انسحاب عسكري أميركي مع تكثيف النداءات السياسية لإخراج الأسد من السلطة، لكن بدون بذل جهد حقيقي في هذا الاتجاه، إذ يرى دوبنز أن «الظروف الداخلية المعقدة التي يخضع لها الرئيس ترمب تجعله أقرب لأن يستخدم هذا السيناريو». ضربة تغيير الموازين توقع الدكتور دانيال سيروير الباحث بمعهد الشرق الأوسط أن يتراوح الرد الأميركي على الهجوم على دوما ما بين ضربة عسكرية قوية للغاية قد تغير من موازين القوى، أو ضربة محدودة على غرار ما حدث العام الماضي، لافتا إلى أن الأهداف المتوقع استهدافها، هي قواعد حزب الله والقواعد الإيرانية في الداخل السوري، وكذا قواعد وتجمعات الميليشيات الشيعية كما قد يتم استهداف الدفاعات الجوية الروسية. سيناريو مستبعد ردا على سؤال ما الذي يمكن أن تحققه هذه الضربة؟ وهل يمكن أن تؤثر على توازن القوى في سورية؟ قال سيروير: «يختلف الأمر بحسب قوة الضربة وطبيعة الأهداف، فقد ينتج مثلاً عن مثل هذه الضربات العسكرية للقصور الرئاسية مقتل رئيس النظام السوري، وهو هنا سيكون هدفًا عسكريًا مشروعًا باعتباره القائد الأعلى للجيش السوري، لكن لا أعتقد أن للولايات المتحدة القدرة على مواجهة ما سينتج عن مثل هذا العمل، خصوصًا وأنه ليس لدى أميركا حلفاء يتوقع منهم أن يتولوا مقاليد الأمور فيما بعد في سورية، ويمكن تفادي كل ذلك بتحذير بشار الأسد مسبقا بأن هناك مقر محدد سيتم استهدافه قبل أن يبدأ القصف، وبالطبع فإن توازن القوى على الأرض في سورية سيتغير وكذا المساحات التي يتحكم فيها كل طرف على الأرض السورية، ولكن كل ذلك يتوقف على قوة الضربة وحجمها ومدى تأثيرها الموجع».