nade5522@ رأى المحلل السياسي الأردني سميح المعايطة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وجد في مجزرة «خان شيخون» فرصة مناسبة للتدخل في الأزمة السورية، متوقعا أن تكون عملية «الشعيرات» بداية النهاية للنظام السوري الفاشي الذي كاد أن ينهار لولا الدعم الروسي. واعتبر أن الضربة الأمريكية رسالة للأسد وحلفائه الإيرانيين مفادها بأن إدارة ترمب ستتعاطى مع الملف السوري برؤية مختلفة، وأنها لن تخضع للابتزاز من قبل أية أطراف إقليمية أو دولية. وأفاد المعايطة، بأن ترمب يتعاطى مع الأزمة السورية ضمن إستراتيجية جرى الإعداد لها وليس مجرد ضربة صاروخية وحسب، فبعد خطوة الصواريخ، لا استبعد دخول قوات أمريكية خاصة إلى الأراضي السورية للقيام بعمليات عسكرية نوعية لضرب مفاصل القوة لدى الأسد. وتوقع أن تتخلى روسيا عن بشار الأسد لأنها لن تفرط في مصالحها مع الأمريكيين. من جهته، أكد المحلل السياسي نبيل العتوم أن الضربة الأمريكية لن تخدم فقط مصالح الأمن القومي الأمريكي، كما قال الرئيس الأمريكي ترمب، بل ستحد من هجمات النظام السوري ومنعه من استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى. وقال العتوم إن تدمير قاعدة الشعيرات، ثاني أكبر قاعدة عسكرية في سورية، والتي تؤدي دورا كبيرا في تنسيق الهجمات على المعارضة السورية سيحد من قدرات النظام ويمهد لانهياره سريعاً.