أضفت جائزة الحذاء الذهبي والسباق لنيلها بين كبار هدافي الدوريات الأوروبية، شيئا من الإثارة الكروية المفقودة في القارة العجوز بعد حسم هوية أبطال أغلب مسابقاتها مبكرا، استقطبت معها اهتماما جماهيريا غير معتاد، مع حصد المتألق محمد صلاح 58 نقطة تقربه حتى الآن من نيل الجائزة المرموقة التي رضخت خلال العقد الجاري لثنائي «الليجا» ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، بيد أن تواجد الثنائي أيضا كمنافسين هذا الموسم، يعيد التساؤل إن كان بمقدور أي نجم آخر الوقوف في طريقهما هذا الموسم وذلك قبل الجولة ال33 للدوري الإنجليزي، والجولة ال31 للإسباني ، والجولة ال29 للألماني والجولة ال32 للفرنسي، والجولة ال31 للإيطالي. معادلة جديدة ظهرت جائزة الحذاء الذهبي للمرة الأولى عام 1968 وتبنت فكرتها مجلة «ليكيب» الفرنسية، وحتى عام 1991 كانت الجائزة تمنح لصاحب أعلى عدد أهداف في أي دوري أوروبي، بغض النظر عن تصنيف المسابقة وعدد المباريات، وبعد توقفها 5 أعوام، عادت الجائزة موسم 1996/97 بإشراف اتحاد الإعلام الرياضي الأوروبي (ESM)، وبنظام جديد يعتمد على النقاط وتصنيف الاتحاد الأوروبي للعبة (يوفا)، بضرب عدد الأهداف المسجلة في البطولات الخمس المصنفة أولا في 2، فيما يتم ضربها في 1.5 للبطولات من 6 إلى 21، وأخيرا في 1 للبطولات من 22 وأقل، ما يعني أن الأهداف المسجلة في البطولات الأعلى تصنيفا تنال نقاطا أكثر، وهو نظام سمح للاعبي تلك البطولات بالفوز حتى لو أحرزوا أهدافا أقل من لاعبين في مسابقات دوري أضعف.
تفوق صلاح وفقا لتصنيف (يوفا) الحالي، تأتي إسبانيا أولا أمام إنجلترا، إيطاليا، ألمانيا وفرنسا، وبالاعتماد على نظام النقاط (مجموع الأهداف x 2) يتقدم هداف ليفربول و«البريميرليج» محمد صلاح الجميع بتسجيله 29 هدفا (58 نقطة) أمام 3 منافسين تفصله عنهم 6 نقاط بتسجيلهم 3 أهداف أقل من الدولي المصري، أبرزهم الفائز بجائزة الموسم الماضي ميسي، بجانب الإيطالي ايميبولي (لاتسيو) والبولندي ليفاندوفسكي (البايرن)، فيما يتقاسم كافاني (سان جيرمان) وإيكاردي (الإنتر) وهاري كين (توتنهام) وجوناس (بنفيكا) المركز الثالث بتسجيل كل منهم 24 هدفا (48 نقطة)، بيد أن تصنيف الدوري البرتغالي وضع الأخير معهم رغم تسجيله 32 هدفا منحته نفس عدد نقاط منافسيه، ويتأخر عن هذا الرباعي وبفارق 4 نقاط وهدفين، رونالدو (الريال) وسواريز (برشلونة).
ثنائي تاريخي منذ فوز الأورجواني دييجو فورلان (أتليتكو مدريد) بها موسم 2008/09، لم تغادر الجائزة خزائن هدافي الدوري الإسباني سوى مرة واحدة فقط عندما تقاسم لويس سواريز (هداف البريميرليج ) حينها الجائزة مع رونالدو موسم 2013/14 بعد تساويهما في الأهداف (31) والنقاط (62)، قبل أن يعود سواريز نفسه بعدها بموسمين لينالها مجددا، وهذه المرة بقميص برشلونة وسط هيمنة النجمين ميسي ورونالدو على بقية النسخ (4 مرات للأرجنتيني و3 مرات للبرتغالي)، علما بأن الأخير نال الجائزة موسم 2007/08 مع مانشستر يونايتد قبل انتقاله للريال، وبات هذا الثنائي الأكثر حصدا للجائزة تاريخيا، فيما نالها مرتين 9 لاعبين، أبرزهم ايزيبيو (بنفيكا)، جيرد مولر (البايرن)، تيري هنري (آرسنال)، فورلان (فياريال وأتليتكو مدريد) وسواريز (ليفربول وبرشلونة). أطلقت مجلة «ليكيب» الفرنسية جائزة الحذاء الذهبي موسم 1967/68 وأول من نالها البرتغالي ايزيبيو أعتمد نظامها الحالي بداية من موسم 1996/97 وبإشراف اتحاد الإعلام الرياضي الأوروبي (ESM) ليونيل ميسي (الفائز بجائزة الموسم الماضي) وكريستيانو رونالدو أكثر من حققها (4 مرات لكل منهما)
المتألق محمد صلاح يتقدم حاليا بفارق 6 نقاط أمام ميسي في سباق الجائزة المرموقة في نسختها ال46 لم تغادر الجائزة خلال آخر 9 مواسم خزائن الثلاثي، ميسي (4) ورونالدو (3) وسواريز (مرتان)
المتنافسون على جائزة الحذاء الذهبي 2017/18 حتى الآن: 01 محمد صلاح (ليفربول) 29 هدفا 58 نقطة (6 مباريات متبقية) 02 ليونيل ميسي (برشلونة) 26 هدفا 52 نقطة (8 مباريات متبقية) 03 شيرو ايموبيلي (لاتسيو) 26 هدفا 52 نقطة (8 مباريات متبقية) 04 ليفاندوفسكي (بايرن ميونيخ) 26 هدفا 52 نقطة (6 مباريات متبقية)
05 ماورو إيكاردي (انتر ميلان) 24 هدفا 48 نقطة ( 9 مباريات متبقية )
06 هاري كين (توتنهام) 24 هدفا 48 نقطة ( 7 مباريات متبقية ) 07 كافاني (باريس سان جيرمان) 24 هدفا 48 نقطة ( 7 مباريات متبقية )
08 جوناس اوليفيرا (بنفيكا) 32 هدفا 48 نقطة ( 6 مباريات متبقية ) 09 كريستيانو رونالدو (ريال مدريد) 22 هدفا 44 نقطة ( 8 مباريات متبقية)
10 لويس سواريز (برشلونة) 22 هدفا 44 نقطة (8 مباريات متبقية)