قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام البرلمان أمس إن التعاون مع المملكة في مجالات الدفاع والأمن أنقذ أرواح مئات الأشخاص. كما نقلت صحيفة «ذي ويك» البريطانية عن ماي قولها «المملكة تشهد إصلاحات اجتماعية كبيرة، منها السماح للنساء بقيادة السيارة.. السعودية تتغير». نقلت صحيفة «ذي ويك» البريطانية حديثا عن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن مناسبة زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى بريطانيا، بقولها «إن السعودية بلد يشهد تغييرات على مستويات عدة»، مشيرة إلى أن من أوليات ماي السياسية في هذه الزيارة مناقشة كثير ملفات عدة مع الأمير محمد بن سلمان، من أبرزها التصدي للإرهاب، الصراع والأزمة الإنسانية في اليمن، وغيرها من القضايا الإقليمية مثل العراق وسورية. إصلاحات اجتماعية قالت ماي إن المملكة العربية السعودية تشهد إصلاحات اجتماعية كبيرة، منها رفع الحظر المفروض مؤخرا على السائقات. وقالت «إن السعودية تتغير». ووصفت الصحيفة الأمير محمد بن سلمان بأنه عضو بارز وأهم شريك تجاري لبريطانيا في الشرق الأوسط، وأنه يصل ويحمل جدول أعمال مزدوجا، مشيرة إلى أن من أهدافه الرئيسية دفع الأعمال التي تدعم الفرص الاستثمارية. وأضافت أن ولي العهد سيبحث في الزيارة التي تستمر 3 أيام، عن استثمارات في المملكة المتحدة، وسيتيح الفرص للمستثمرين المقيمين في المملكة المتحدة للاستفادة من النمو الاقتصادي السعودي. مجتمع شاب ركزت صحيفة «الجارديان» البريطانية على جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من حيث أهدافها، واصفة الزيارة بأنها فرصة له لعرض المملكة كمجتمع شاب قادر على أن يعزز من مكانة بلده، الذي يعتبر من القوى الرئيسية في مجموعة العشرين. وأضافت الصحيفة أن المسؤولين البريطانيين يأملون في أن تتوسع العلاقات السعودية البريطانية إلى ما وراء المجالات التقليدية في الدفاع والأمن، حيث تسعى المملكة المتحدة إلى الاستفادة التجارية من الإصلاحات الاجتماعية والثقافية الأخيرة في الداخل السعودي. عقود تجارية في مجالات مختلفة قدرت «الجارديان» أن تبلغ قيمة العقود الثنائية التي سيتم التوقيع عليها بين المسؤولين السعوديين والبريطانيين نحو 100 مليون دولار (375 مليون ريال)، وذلك على مدى 10 سنوات، حيث تتيح الجهود السعودية لتنويع الاقتصاد بعيدا عن عائدات النفط فرصا جديدة للشركات البريطانية في مجالات الصحة والتكنولوجيا والترفيه والرياضة والتعليم. ومن المتوقع عدم تحقيق تقدم كبير في محاولة المملكة المتحدة إدراج قائمة «أرامكو» السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، في بورصة لندن. تفاؤل كبير نقلت قناة «سكاي نيوز» البريطانية حديثا لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير ليلة وصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الأراضي البريطانية، قال فيه: «نحن متفائلون ببريطانيا»، وذلك على خلفية خروج بريطانيا المرتقب من الاتحاد الأوروبي، وأضاف: «دون شك، المملكة العربية السعودية وبريطانيا دولتان حليفتان لعدة سنوات، وقد اعتمدت دولتانا على بعضهما البعض في مجالات كثيرة، ولا أتوقع أن يتغير ذلك». دعم الأمير الشاب نقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن وزير الدفاع البريطاني السابق جيف هون قوله، إنه يجب على الأطراف السياسية في بريطانيا أن تدعم ولي العهد السعودي الشاب الأمير محمد بن سلمان، وقال: «بدأ محمد بن سلمان عملية مطالبة بتحديث المجتمع والاقتصاد للسعوديين بوتيرة مذهلة، حيث قدم في 6 أشهر خطوات مهمة لاستعادة الحريات والمساواة، التي اعتقد معظم المحللين أنها ستستغرق عقودا من الزمن». وختم حديثه بالقول: «إن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هما أكبر شركائنا في الشرق الأوسط في مكافحة الإرهاب والتطرف. وعلى هذا الأساس ينبغي دعم ولي العهد السعودي، وليس عكس ذلك». الرقم الأكثر تبعية في الشرق الأوسط بدورها، قالت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، إنه يتوجب على البريطانيين دعم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والترحيب به في بريطانيا، في أول زيارة رسمية يقوم بها. وقالت الصحيفة: «من غير المألوف أن يحظى أي شخص آخر غير رئيس الدولة بهذا الاهتمام، والدخول رفيع المستوى مثل الذي يحظى به هذا الأسبوع الأمير محمد بن سلمان، لكن ولي العهد السعودي الشاب هو أكثر شخصية تبعية في السياسة الحالية في الشرق الأوسط». فرص للعمل معا وكالة «بلومبيرج» نقلت نفس الحديث الذي نقلته صحيفة «ذي ويك» على لسان رئيسة الوزراء البريطانية في حديثها عن الزيارة. وذكرت أن المملكة العربية السعودية آخذة في التغير. لقد رأينا قرارات حديثة تسمح للمرأة بالمرور من يونيو من هذا العام، وهو هدف للمرأة أن تشكل ثلث القوة العاملة السعودية بحلول عام 2030، والتحرك نحو تطوير قطاعات مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة. وأضافت تيريزا ماي «هذه كلها قطاعات مهمة بالنسبة للمملكة المتحدة وللعالم، وتوجد الكثير من فرص العمل مع السعودية».