قتل 11 مدنيا، وأصيب عدد آخر، في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، أمس، إثر غارات شنتها الطائرات الحربية السورية خلال ساعات الهدنة التي أعلنتها موسكو. وقال مدير مركز الدفاع المدني في ريف دمشق في تصريحات إعلامية، إن أكثر من 30 غارة جوية سورية بالصواريخ والبراميل المتفجرة استهدفت الأحياء السكنية في مدينة حمورية وبيت سوى ومنطقة المرج وحرستا ودوما. وأدت الغارات إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، حسب مدير الدفاع المدني. من جهته، قال مركز الغوطة الإعلامي، إن الطيران السوري ألقى قنابل النابالم الحارق فوق بلدة مسرابا، مما أدى إلى إصابة مدنيين بحروق وجروح، مشيرا إلى أن القصف على البلدة وقع عند منتصف الليلة الماضية، وتكرر في الصباح. محاولات اقتحام واشتباكات من جهة أخرى، استمرت الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام أمس، مدعومة بميليشيات إيرانية على محور المشافي وحي العجمي، على أطراف مدينة حرستا. يأتي ذلك في وقت دخلت الهدنة الروسية في الغوطة الشرقية المحاصرة يومها الخامس، وبحسب المجلس المحلي في غوطة دمشق لم تسجل حالات لخروج مدنيين من المنطقة، حيث ما يزال المدنيون في الأقبية وتحت الأرض بالتزامن مع استمرار القصف. مئات القتلى ووثق مركز الدفاع المدني مقتل 103 مدنيين نتيجة قصف القوات السورية والروسية على الغوطة الشرقية منذ اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار 2401، الأسبوع الماضي الذي يقضي بوقف النار في سورية، كما أمرت روسيا لاحقا بهدنة يومية لمدة 5 ساعات. ولكن كلا الأمرين لم يطبقا على الأرض، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى المدنيين في الغوطة الشرقية ارتفع إلى 828 منذ انطلاق العملية العسكرية ضد آخر جيب للمعارضة السورية قرب العاصمة دمشق في فبراير الماضي. ويعتقد مراقبون أن تكثيف القصف الجوي والبري على الغوطة الشرقية يرمي إلى إخراج المعارضة من الغوطة الشرقية، التي تخضع لحصار محكم منذ عام 2013.