أطلق ناشطون بمشاركة أطفال من سكان الغوطة الشرقية المحاصرة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، بوسم #أنا_عايش، لإيصال صوتهم إلى العالم، في الوقت الذي زادت فيه صواريخ وبراميل النظام السوري من آلامهم. ونشر الناشطون مع الوسم صوراً لهم ولأطفال يرفعون فيها يدهم اليمنى للأعلى، في إشارة إلى أنهم لا يزالون أحياء، بعد حملة القتل الشرسة التي يتعرض لها السكان هناك لليوم الثاني عشر. ولقيت الحملة تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل داخل الغوطة وخارجها، فيما كتب الناشطون تحت صورهم، التي نشروها «إذا أردت أن تقف معنا صور نفسك كما أنا صورت نفسي، وانشر صورتك واكتب أنا أقف معكم»، داعين العالم للوقوف مع المنطقة المحاصرة وأطفالها. وبحسب وكالة «الأناضول»، أكد أطفال من الغوطة، أن اشتراكهم في الحملة ليستوعب العالم أنهم أحياء على الرغم من كل الظروف القاسية التي يعيشونها. في غضون ذلك، ارتفع عدد قتلى الغارات إلى 103 مدنيين، منذ اعتماد قرار مجلس الأمن 2401، القاضي بوقف القتال في سوريا، وذلك بعد مقتل 11 مدنيا، السبت، إثر تواصل استهداف بلدات الغوطة خلال ساعات الهدنة الخمس الروسية. وقال مدير مركز الدفاع المدني في الغوطة: «إن أكثر من 30 غارة جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة استهدفت الأحياء السكنية في مدينة حمورية وبيت سوى ومنطقة المرج وحرستا ودوما»، فيما أكد المركز الإعلامي بالمنطقة أن طيران الأسد ألقى قنابل النابالم الحارق فوق بلدة مسرابا، ما أدى إلى إصابة مدنيين بحروق خطيرة، مشيرا إلى أن القصف على البلدة وقع فجرا وتكرر صباح امس. ويأتي التصعيد على الغوطة، بالتزامن مع محاولات تقدم لقوات الأسد على محور الفوج 274 في أطراف بلدة الشيفونية.