تعد مبادرة مشروع «الابتعاث.. رحلة التغيير» التي أطلقها مجموعة من الطلبة والطالبات السعوديين المبتعثين، إحدى المبادرات الرائدة ذات المنهجية العالية التي تخدم رؤية المملكة 2030، وتساعد الطلبة المبتعثين ليكونوا خير سفراء لوطنهم. ويعكف القائمون على توسع نطاق المبادرة للحصول على أكبر قدر ممكن من نقاط الوصول للتعريف بالسعودية وطنا وإنسانا وثقافة، حيث تم مؤخرا اعتماد رُخص امتياز جديدة لإطلاق المبادرة في كل من الولاياتالمتحدةواليابان وأيرلندا وكوريا الجنوبية وألمانيا، ويهدف القائمون من خلالها لتوفير برامج ومبادرات إثرائية توسع مدارك المبتعثين وتعزز انفتاحهم على الآخر، مما يحفز على التغيير الإيجابي في بلد الابتعاث، علاوة على الهدف الأسمى المتمثل في المساهمة في صناعة مستقبل المملكة بما يتناسب مع قيم وخصوصية المجتمع. مخرجات الرؤية صرح رئيس مجلس إدارة المشروع، المبتعث شادي باداود ل«الوطن»، أن المبادرة التي انطلقت في نهاية العام 2015، أتت للإسهام في صناعة مستقبل المملكة، استشعارا لدور المبتعثين تجاه الوطن وأبنائه، وإيمانا بأن الشباب هم أدوات فاعلة لحل المشكلات وإحداث التغيير وتولي القيادة وفقا لرؤية المملكة 2030. وأكد باداود، أن مرحلة التغيير الاقتصادي والاجتماعي الجذري التي تعيشه المملكة، تحتاج عقول منفتحة ومدركة للتحديات والمعوقات وكيفية تجاوزها وهو ما يميز الكوادر السعودية الشابة المبتعثة في الكثير من دول العالم. دور الملحقيات والأندية الطلابية أضاف باداود «أن مجلس الإدارة يعتمد سنويا عدة برامج معرفية وإثرائية موازية للمنتدى السنوي الذي ينظمه المشروع كل عام للمبتعثين في دول الابتعاث برعاية الملحقيات الثقافية ومشاركة المجموعات والأندية الطلابية»، موضحا أن المشروع يندرج تحته عدة برامج وأنشطة أبرزها المنتدى السنوي، وبرنامج مدارك، ومجلة رحلة التغيير الدورية، إضافة إلى العديد من المحاضرات النوعية التي يلقيها أصحاب التجارب الملهمة، إلى جانب العديد من الملتقيات كمنتدى «القيادة الناعمة» وبرنامج «غيروا مجرى التاريخ» الإذاعي وغيرها من المناشط.
حملات طموحة قامت مبادرة «الابتعاث رحلة التغيير» بتخطيط العديد من الطلبة والطالبات المبتعثين في بريطانيا وهم شادي باداود، والدكتور منصور الحارثي، والدكتور عبدالله مليباري، والدكتور مازن الزايدي، والدكتورة شيهانة المتروك، والدكتور سميرة السلمي، والدكتور عهد الجرف، والدكتور بدر الغيثي، والدكتور ماجد العتيبي، حيث تم اعتماد اللوائح التنظيمية للمشروع وإصدار رخص الامتياز في دول الابتعاث الأخرى وتعيين الإدارات التنفيذية في كل دورة سنوية، حيث يسعى الفريق للعمل على أصعدة مختلفة، والسعي لتقديم أنشطة نوعية تحقق غايات الابتعاث ومقاصده التي تخدم الوطن ورؤيته 2030. الاستفادة من التجارب صرحت رئيس الإدارة التنفيذية للمبادرة في أميركا علياء مليباري، بأن انطلاق المبادرة في الولاياتالمتحدة، جاءت امتدادا لرسالة المبادرة السامية وسعيا لجلب المزيد من المعرفة والاستفادة من التجارب الأميركية المميزة للمنظمات العلمية والاجتماعية والتجارية، وتجسيدها في قوالب مختلفة عبر الزيارات الميدانية والاستضافات المتنوعة من وقت لآخر، مشيرة إلى أن الاستعدادات تجري لإطلاق النسخة الأولى من المنتدى في أميركا بمشاركة عدد كبير من المبتعثين المتميزين والقيادات الوطنية ذات الخبرة في التنظيم الإداري لإنجاح المشروع. إطلاق منتدى المبادرة ذكر رئيس الإدارة التنفيذية للمبادرة في اليابان الأستاذ غنيم الغنيم، أن المسؤولين عن المبادرة في اليابان يعكفون حاليا على الترتيبات النهائية لإطلاق المنتدى الأول للمبادرة، والذي سيشارك فيه نخبة من الطلبة السعوديين المبتعثين لليابان، بهدف مناقشة دور الشباب في صناعة المبادرات الاجتماعية النوعية، وذلك برعاية الملحقية الثقافية ومشاركة عدد من المجموعات الطلابية، معتبرا أن بيئة اليابان محفزة وملهمة، وأن هنالك العديد من المبادرات النوعية التي يمكن للمبتعث أن يصنعها عندما يعود للوطن بما يتناسب مع المجتمع واحتياجاته. إصدار مجلة متخصصة أبان رئيس تحرير مجلة «رحلة التغيير» أيمن السعيدي، أن شغف الشباب السعودي بالاستفادة من التجارب والمشاهدات في بلاد الابتعاث المختلفة، خلقت العديد من القصص الملهمة والطرح المثري والتجارب الثرية، على الرغم من أهميتها والحاجة لطرحها وتدوينها، الأمر الذي دفعه لإصدار مجلة «رحلة التغيير» لتكون منصة وواجهة لطرح أفكار ومبادرات الشباب السعودي خلال رحلة الابتعاث لتكون جزءا من الاستحقاق الإعلامي الذي يستحقه سفراء الوطن ومسهما في خلق وصناعة التغيير عبر المحتوى الإيجابي والطرح الهادف.