تسهم تقلبات الطقس الجوية وموجات الغبار في ارتفاع نسبة شراء كمامات الوجه الواقية من الغبار، الأمر الذي أكده عدد من الصيادلة في جولة أجرتها «الوطن» أخيرا. وقال الصيدلي أحمد عبدالفتاح إن هناك ارتفاعا في وعي المواطنين والمقيمين بخطورة الغبار، الأمر الذي أسهم في ارتفاع مبيعات الأقنعة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. وتوقع أن تسجل مبيعات الصيدليات بجدة على سبيل المثال زيادة في نسبة الشراء بما يفوق 300 %. وقال إن موجة الغبار التي تعرضت لها مدينة جدة أخيرا أسهمت في نفاد المخزون بفرع الصيدلية التي يعمل فيها، فيما أسرعت إدارة المشتريات لشراء كميات إضافية لتوفيرها للمشترين. الواقي للأصحاء أيضا بين الدكتور عبدالفتاح أن شراء المنتج الورقي الذي يقي الأنف والفم من استنشاق الغبار والأتربة لا يقتصر على مرضى الربو والجهاز التنفسي بل يتضاعف الشراء للأشخاص الأصحاء، ومن هؤلاء منسوبو الأمن المناوبون لحفظ الأمن في الشوارع وبجوار المنشآت. وحذر المرضى المصابين بالحساسية والربو، والذين يتناولون أدوية مضادة لحساسية الصدر، من إغفال ارتدائه، مما يعرضهم لانتكاسة تنفسية يلزم معها دخول المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، ويشمل توسيع الشعب الهوائية عبر أجهزة البخار والأدوية المضادة للهستامين. وبين أن الكمامات تتنوع بين قناع طبي وعازل يستخدم أطباء الأسنان وفي العيادات الصدرية، وقناع للوقاية من الغبار، وأقنعة واقية من الأشعة وتصنع غالبا من الورق أو مواد مشابهة للقماش. الأسعار والاستخدام عن الأسعار، قال الصيدلي إن السعر يختلف باختلاف الأنواع وهو في متناول الجميع، فيما تختلف أسعار العبوات ذات الحجم الكبير، يتراوح سعر المتوسط منها من 5 إلى 10 ريالات حسب نوعيتها وجودتها. وأضاف أن الكمامات الواقية من الغبار تصنع محليا وهي ذات جودة عالية، ويحرص المواطنون على شراء المنتج المحلي لجودته وضمان صناعته من ناحية أخرى. واستعرض عبدالفتاح عددا من استخدامات الكمامات التي تقى الإنسان من الأمراض الفيروسية وتحميه من الإصابة بالأمراض التنفسية. وتستعمل كمامات الأنف والفم للحاجة للوقاية من انتشار الأمراض خلال موسم الحج أو العمرة، ويجب إلزام مرضى الربو الشعبي من الجنسين الكبار والصغار بارتدائها وقت هبوب العواصف الترابية، أو بدخول موسم انتشار حبوب اللقاح، ويتطلب هذا الإجراء الاستمرار في ارتدائها مع تغيرها منعا لتضرر الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية للأنف، والتقليل من أزمات الربو التي تصيب مرضى الجهاز التنفسي. وأضاف أن منظمة الصحة العالمية أدرجت استخدام القناع الواقي من الرذاذ للأشخاص الذين يعانون من الإنفلونزا لغرض احتواء العدوى ومنع انتشارها، ضمن الممارسات الأخلاقية لمنع انتشار الفيروسات المعدية.