في الوقت الذي وجهت فيه الشرطة الإسرائيلية مؤخرا، الاتهامات لعدد من المرتبطين بشبهات الفساد الموصولة برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وسط توقعات بأن تتسع دائرة القضية لتشمل مقربين ومسؤولين في حكومة نتنياهو، أكدت تقارير أن فضائح الفساد تهدد مصداقية حكومة نتنياهو في عملية السلام، وتعرقل تطلعاته للولاية الجديدة. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإنه يشتبه في تورط شخصيات بارزة في قضية حصلت فيها شركة «بيزيك» على تراخيص، بينما حصل نتنياهو في المقابل على تغطية إعلامية لتجميل سياساته على أحد المواقع الإخبارية الإسرائيلية المرتبطة بالشركة، في وقت تأتي التوقيفات بعد إعلان الشرطة الأسبوع الماضي أنها أوصت رسميا القضاء بتوجيه تهم الفساد والاحتيال واستغلال الثقة إلى نتنياهو، بعد أن وصل النيابة العامة. قضايا الفساد طبقا لتقارير إسرائيلية، تحاصر نتنياهو شبهات تلقي هدايا مع أفراد من عائلته، من قبل أثرياء، إلى جانب إبرام صفقات سرية تم إبرامها مع رؤساء تحرير صحف محلية لضمان تغطية ايجابية عن سياساته، في حين طالب آلاف الاسرائيليين مؤخرا باستقالة نتنياهو في تل أبيب، عقب أن أوصت الشرطة بتوجيه اتهامات له بالفساد، مطالبين النيابة العامة التسريع بتقديم لائحة الاتهام لإجبار نتانياهو على الاستقالة. تصعيد إسرائيلي على صعيد متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد فلسطينيين في قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة استمر طوال ساعات الليلة قبل الماضية. وقالت وزارة الصحة، إن شابين استشهدا في قصف إسرائيلي على منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك عقب بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي أكد قصف 18 هدفا في قطاع غزة خلال ساعات الليل مستخدما الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة. وتخلل القصف إطلاق صافرات الإنذار في التجمعات السكانية الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، قبل أن تكذبها السلطات الإسرائيلية وتنفي إطلاق اي قذائف صاروخية على إسرائيل. واعتبرت الحكومة الفلسطينية القصف الإسرائيلي بأنه تصعيد خطير، ويأتي ضمن سياسة التصعيد المتواصل التي ينتهجها الاحتلال ضد الفلسطينيين.