في الوقت الذي تلاحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قضايا فساد تهدد بعزله وإبعاده عن المشهد السياسي في إسرائيل، يسعى الأخير إلى ضمان حشد التأييد الاجتماعي والسياسي في مواجهة الحرب المفتوحة ضده، عبر استرضاء اللوبيات الصهيونية بتوسيع عمليات الاستيطان، وتصعيد الاعتقالات بحق الفلسطينيين. وكان نتانياهو وضع حجر الأساس، أول من أمس، لبدء بناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «بيتار عيليت»، جنوبي بيت لحم في الضفة الغربية، مشيدا بإجراء حكومته تجاه الاستيطان، وعدم مضاهاة أي حكومة أخرى أمامها. يأتي ذلك، في وقت اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 15 فلسطينيا في القدسالشرقيةالمحتلة، مما رفع عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى 50 شخصا، بادعاءات تنفيذهم هجوما ضد قوات الاحتلال. مسيرة الفساد تزايدت التقديرات وسط الرأي العام الإسرائيلي حول تقديم لائحة اتهام ضد نتانياهو بشبه الفساد، في وقت ينتظر أن يقدم المدير السابق لديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي آري هارو شهادته ضد نتانياهو، مقابل التخفيف من لائحة الاتهام ضده، بعد اعتقاله قبل عامين بتهمة الاحتيال وإساءة الثقة والفساد في الحكومة. وما تزال شرطة الاحتلال تحقق منذ عدة أشهر مع نتانياهو في 3 ملفات أساسية، تتضمن تلقّي رشاوى من رجال أعمال، وإجراء اتصالات مع ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» للحصول على تغطيات إيجابية، مقابل الحد من نفوذ صحف منافسة، وشبهات فساد في صفقة شراء غواصات من ألمانيا. وتقول الشرطة الإسرائيلية، إن هارو يملك معلومات كثيرة عن هذه الملفات، سيكون من شأنها تسريع تقديم لائحة اتهام ضد نتانياهو، مقابل اعتبار هارو شاهد دولة. وكانت وزيرة العدل الإسرائيلية إياليت شاكيد، صرحت أول من أمس، بأن نتانياهو ليس ملزما على الاستقالة من منصبه، في حال تقديم لائحة اتهام ضده، داعية إلى التريث ومراقبة لائحة الاتهام، باعتبار أن التوجه للانتخابات ليس بالمسألة السهلة، حسب وصفها.
تحركات نتانياهو استرضاء اللوبيات الصهيونية توسيع الاستيطان بشكل عشوائي التهرب من قضايا الفساد تراشق التهم مع الخصوم