أوقفت الشرطة الاسرائيلية عدداً من المرتبطين بشركة «بيزيك» الكبيرة للاتصالات اليوم (الاحد)، فيما وصفته وسائل الاعلام بأنه تحقيق جديد بشبهة فساد على صلة برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وقال بيان صادر عن الشرطة انه من بين المشتبه بهم «شخصيات بارزة» في شركة «بيزيك» اوقفوا في إطار تحقيق مشترك مع هيئة الاوراق المالية الاسرائيلية، من دون مزيد من التفاصيل. وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فإنه يشتبه في تورط هذه الشخصيات في قضية حصلت فيها «بيزيك» على تراخيص بينما حصل نتانياهو في المقابل على تغطية اعلامية إيجابية على موقع «والا» الاخباري الاسرائيلي المرتبط بالشركة. وتأتي التوقيفات بعد إعلان الشرطة الاسبوع الماضي أنها أوصت رسميا القضاء بتوجيه تهم الفساد والاحتيال واستغلال الثقة الى نتانياهو؛ والقرار الآن بيد النائب العام افيخاي مندلبليت وقد يستغرق أسابيع أو أشهراً. وتثير توصيات الشرطة شكوكا حول استمرار عمل حكومة نتانياهو الذي يحكم منذ العام 2009، بعد فترة أولى على راس الحكومة بين العامين 1996 و1999. والقضية الأولى ضده هي تلقي هدايا مع أفراد من عائلته، إذ يشتبه في أنهم قبلوا على سبيل المثال كميات من سيجار فاخر من أثرياء مثل البليونير الاسترالي جيمس باكر، وقبلت العائلة هدايا من المنتج الإسرائيلي الهوليوودي ارنون ميلتشان. واعتبرت الشرطة ان هناك فساداً في صفقة سرية كان يحاول نتانياهو ابرامها مع صاحب «يديعوت احرونوت»، ارنون موزيس، لضمان تغطية ايجابية في الصحيفة الاوسع انتشاراً في اسرائيل. وتعد الحكومة التي يتزعمها نتانياهو الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل.