لكل دورة ألعاب أولمبية نجومها، سواء صاعدة تتحدى الاحتمالات بحثا عن ميدالية أولى، مثل الروسية زاغيتوفا والأميركية كيم، أو محاربين قدماء يتحدون عامل الزمن لتحقيق مجد أخير، كالأميركية ليندسي فون والأسطورة اليابانية كازاي، وفي منافسات ألعاب بيونج تشانج الشتوية التي انطلقت الأربعاء الماضي، لا يوجد بحسب تقرير نشرته المجلة الأسبوعية الأميركية «TIME»، أي نقص في المرشحين من الفئتين. كلو كيم قبل 4 سنوات، تأهلت لأولمبياد سوتشي ومنعها عمرها حينها من المشاركة لعدم بلوغها 15 عاما، وهو الحد الأدنى من العمر للتنافس، الآن في بيونج تشانج، تشارك باعتبارها المرشحة المفضلة للميدالية الذهبية، ورغم سنها اليافع (17 عاما) تملك المتزلجة الأميركية التي نشأت في تورانس، كاليفورنيا (والداها مهاجران كوريان جنوبيان) سيرة ذاتية حافلة بالذهب في الأعوام القليلة الماضية.
ناثان تشن يشتهر باسم (ملك الرباعية) كونه أول متزلج في العالم يهبط بخمسة قفزات رباعية في عرض واحد، من أصول آسيوية، ويملك مهارة غير عادية منذ صغره، وبجانب التزلج يتدرب أيضا على الباليه والجمباز، مما يمنحه المرونة والقوة الجسدية الهائلة، حقق عددا من البطولات كالجائزة الكبرى والقارات الأربع وبطولة الولاياتالمتحدة الوطنية مرتين.
ميكايلا شيفرين بدأت التزلج عندما كانت تبلغ عامين، وفي المرحلة المتوسطة قالت إنها كانت تقرأ كتب علم النفس الرياضي وتدرس تقنيتها في سباقات التعرج عبر لقطات الفيديو، والآن تسعى حاملة ذهبية سوتشى الأوليمبية (الأصغر تاريخيا) وبطلة العالم في سباقات التعرج، لمطاردة 5 ميداليات (رقم قياسي جديد للتزلج)، لتكون أحد أكبر قصص الألعاب الشتوية الحالية.
برادي تينيل بعد أن أعاقتها إصابات الظهر، عادت صاحبة ال 20 عاما للتزلج مرة أخرى في أواخر عام 2016 لنثر إبداعها على الجليد، وهذا الموسم حصلت على برونزية في أول مسابقة دولية كبرى لها، بجانب ذهبية البطولة الوطنية، مما يؤكد أنها حضّرت نفسها جيدا لتكون الحصان الأسود في بيونج تشانج.
ماجنوس كيم فوزه بذهبية آسيا في ألعاب سابورو الشتوية فتح الآفاق حول إمكانية فوزه بأخرى في بيونج تشانج، والدته كورية جنوبية ووالده نرويجي ويحمل جنسية كلا البلدين، نال ذهبيتين وفضية في الألعاب الأولمبية الشتوية للشباب 2016، كأول كوري جنوبي وآسيوي يفوز بهذا السباق، ويملك كيم ميزة الأرض وآمال دولة تقف وراءه أمام منافسين شرسين من النرويج والسويد وإيطاليا.
ليندسي فون أكثر من انتصر من السيدات في كأس العالم (79 فوزا)، كان أول ظهور أولمبي لها في فانكوفر 2010 عندما فازت بذهبية وبرونزية، حرمتها إصابة الركبة من أولمبياد سوتشي، وتعرضت لإصابات قاسية منذ الألعاب الشتوية عام 2010، ارتفعت الترشيحات للمخضرمة الأميركية بعد أن أصبحت أكبر امرأة تفوز بكأس العالم يناير الماضي.
سيون أديجون ما بدأ كصفحة إنترنت عام 2016 لتمويل حملة لمشاركة أولمبية أصبح الآن مجرد قصة تستحق التبني من (هوليوود)، أديجون (31 عاما) وهي عداءة سابقة مثلت نيجيريا في أولمبياد لندن 2012، ستقود أول فريق تاريخيا يمثل إفريقيا في الألعاب الشتوية، وفي خضم استعدادها للمشاركة نالت درجة ماجستير في الرياضة والعلوم الصحية، ودكتوراه في العلاج بتقويم العمود الفقري.
جايمي أندرسون قبل خوض منافسة، تقول أندرسون (27 عاما) التي اشتهرت بوعيها البيئي، إنها إن رأت شجرة سوف تعانقها، وبحسب قولها فإن ذلك يشعرها بالاسترخاء «من المحزن حاليا أن يقضي الأطفال كل هذا الوقت داخل المنزل بعيدا عن الطبيعة»، فازت أندرسون بالذهب في سوتشي وتكرارها ذلك في بيونج تشانغ سيجعلها أول سيدة تفوز بذهبيتين أولمبيتين في التزلج على الجليد.
مايم بيني أصبحت بينى (18 عاما) أول امرأة أميركية إفريقية تتأهل لفريق الولاياتالمتحدة للتزلج السريع، انتقلت إلى ماريلاند من غانا في سن الخامسة، وكرست نفسها للرياضة الشتوية وسط دعم من والدها، ولاحظ المدرب مدى سرعة تحركها، واقترح عليها ممارسة التزلج السريع، تابعت هذا العام دروسها الثانوية عبر الإنترنت من أجل التحضير لمشاركتها الأولمبية.
غابرييلا باباداكيس وغيلوم سيزيرون يقول مدربهما بأنهما يتزلجان بهدوء كأنهما لا يلامسان الجليد على الإطلاق، وبدلا من ذلك يحومان فوقه، حقق فريق التزحلق الفرنسي أعلى الدرجات المسجلة في رقص الجليد، وعندما بدء الثنائي لأول مرة معا عام 2008 أشرفت عليهما تدريبيا والدة باباداكيس، وهي متزلجة سابقة، لم يتأهلا عام 2014 وقررا الانتقال من فرنسا إلى كندا للتدريب والتعويض هذه المرة. جستين دوفور-لابوانت تدافع جستين (23 عاما) عن لقبها الذي تحقق لها في ألعاب سوتشي وتنافسها شقيقتها الأكبر كلوي (26 عاما) الفائزة بالفضية، وستتنافس أيضا معهما الشقيقة الثالثة والأكبر مكسيم (28 عاما)، التي انتهت في المركز 12 في سوتشي، وتعد جستين وكلوي ثالث شقيقتين يحصلان على الذهب والفضة في نفس الحدث في التاريخ الأوليمبي.
ميجان دوجان بعد خسارتين متتاليتين أمام كندا في مباراة الميدالية الذهبية الأولمبية لهوكي السيدات، تسعى قائدة الفريق الأميريكي دوجان (30 عاما) للانتقام، ومن المتوقع أن تجمع المباراة النهائية في بيونج تشانج الأميركيبن مع كندا مرة أخرى، «كل شيء على المحك»، كما تقول دوجان التي فازت عام 2011 بجائزة باتي كازماير لأفضل لاعبة كلية للإناث في الولاياتالمتحدة.
نورياكي كازاي سجل كازاي (45 عاما) رقمه الأولمبي القياسي الثامن على التوالي، وبعد ظهوره الأول في أولمبياد 1992، فاز بفضية الفرق في ليلهامر عام 1994، ثم فضية فردي وبرونزية فرق في سوتشي، من المحتمل أن تترشح مدينته سابورو لاستضافة أولمبياد 2026؛ وإذا فازت أعلن الأسطورة (52 عاما حينها) نيته المشاركة.
ريوم تي اوك وكيم جو سيك لن تتم متابعة أي فريق زوجي للتزلج عن كثب أكثر من هذا الثنائي الكوري الشمالي اللذين أمضيا الصيف الماضي في مونتريال للتحضير لمشاركتهما الأولمبية الأولى، وريوم وكيم سيكون أول فريق تزلج زوجي من هناك ينافس في دورة الألعاب الأولمبية.
مايا واليكس شيبوتاني بدأت مايا التزلج أولا في سن مبكرة (4 سنوات)، ولم يمض وقت طويل قبل أن يجذب التزلج أخيها الأكبر اليكس والذي كان ينتظرها في الحلبة أثناء تدريبها، وفي أول بطولة للولايات المتحدةالأمريكية حصلا على الفضة، ويأملا في الحصول على أول ميدالية أولمبية في بيونج تشانج، يقول اليكس «هذا ماكنا نعمل من أجله وكل شيء تم بناءه على هذا الأساس».
تيد ليتي يمكن القول إن لييتي (33 عاما) أحد الرياضيين الأولمبيين الأميركيين الذين لم يقدروا حق تقديرهم، وقبل مشاركته في أولمبياده الرابع يعد الأميركي الوحيد الذي فاز بميداليتين ذهبيتين في التزلج على جبال الألب، وأصبح أصغر رجل يفوز بذهبية دولية (21 عاما)، إلا أن جراحة ظهر قبل عام وأخرى في الركبة كادت تنهي آماله قبل أن يعود لتألقه في أواخر يناير الماضي. شيم سوك هي فازت مواطنة مدينة جانجنيونج (المدينة الساحلية المستضيفة للمنافسات الجليدية في دورة الألعاب الأولمبية الحالية) بالذهب والفضة والبرونز في سوتشي، سباق المسار القصير هو الأكثر شعبية في كوريا الجنوبية، وشيم (21 عاما) تحمل الرقم القياسي العالمي في 1000م، ويضع الكوريون آمالهم في قدرة شيم على انتزاع أكثر من ميدالية.
إيلانا ميرز تايلور فازت ببرونزية في فانكوفر نالت الفضة في سوتشي كسائق، وكلفها حادث في روسيا (اصطدمت زلاجتها بالجدار) ذهبية المسابقة، وانتظرت الرياضية الأولى 4 سنوات لمشاركة أخرى، في عام 2014، أصبحت تايلور (33 عاما) وشريكتها الكندية كايلي همفريز، أول امرأة تقود 4 لاعبين في كأس العالم، بيد أن التنافس أولمبيا لا زال مقصورا على زلاجات لشخصين.
بيتا توفاتوفوا يعود توفاتوفوا (34 عاما) بعد أن حصل على شهرة مؤقتة في مراسم افتتاح أولمبياد ريو الصيفي مرتديا زي بلاده التقليدي ومغطى بزيت جوز الهند، وعلى الرغم من نشأته في جنوب المحيط الهادئ وبدايته مع التزلج العام قبل الماضي، نجح في تحقيق «المعجزة» بتأمين مشاركته في بيونج تشانج في سباق تزلج المسافات الطويلة.
شون وايت يسعى الآيقونة الأولمبية وايت للتعويض بعد خيبة الأمل في سوتشي 2014، وتأتي عودته بعد أن عانى من حادث بشع خلال التدريب في أكتوبر الماضي احتاج معه إلى 62 غرزة، مسجلا 100 نقطة كاملة في التصفيات الأولمبية، ويسير بثبات نحو ميداليته الأولمبية الثالثة.
ألينا زاغيتوفا استهلت منافستها على الذهب في ال 15 من عمرها فقط، وزاجيتوفا من بين الرياضيين الأولمبيين الروسيين الذين سمح لهم بالتنافس تحت حظر المنشطات، تدربت مع المدرب نفسه الذي يشرف على مواطنتها البطلة ايفجينيا ميدفيديفا، وأحيانا يضعهما المدرب على الجليد معا حتى تتمكنا من تحفيز ومساندة بعضها البعض.
براين جيونتا بعد عشر سنوات من المشاركة في أولمبياد تورينو كجناح لفريق الولاياتالمتحدة، وبعد رفض الاتحاد الوطني للهوطي لأول مرة منذ 1994 إرسال لاعبيه إلى الألعاب الشتوية، سيعتمد فريق الرجال الأميركي المشكل في الغالب من لاعبين في الخارج ولاعبين جامعيين على قيادة القائد جيونتا (39 عاما) للظفر بالذهبية للمرة الأولى منذ عام 2010.
مات وبيكا هاملتون سيكون الشقيقان مشغولين تماما في بيونج تشانج، ومات (28 عاما) وبيكا (27 عاما) يمثلان أميركا في مسابقة الكرلنج للزوجي المختلط، والتي تعتمد لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وتتكون الفرق من اثنين بدلا من أربعة كالمعتاد، وسيتنافس الشقيقان هاميلتون أيضا في بطولات الرجال والنساء مع فريقي الولاياتالمتحدة.
ميكايل كينجزبري يمكن أن يصبح كينجزبري (25 عاما) الرياضي الأكثر هيمنة في الرياضات الشتوية الأكثر في العالم اليوم، فحتى حلوله ثانيا في بطولة كأس العالم في يناير الماضي، لم يخسر المتزلج أي سباق كأس عالم طوال عام تقريبا (13 جولة على التوالي)، ومع هذا الرقم القياسي لا يزال الفائز بالفضة في أولمبياد سوتشي يبحث عن أول ذهبية أوليمبية له.
كيلي كلارك بعد مرور 16 عاما على فوزها بأول ذهبية أولمبية على أرضها في أولمبياد سولت ليك، ستحاول كلارك (34 عاما) وصاحبة ميداليتين برونزيتين، التغلب على منافسين أصغر سنا، أبرزهم معجزة التزلج الأميركية كلوي كيم (17 عاما) والتي شاهدتها كلارك تكبر وحتى الآن، بيد أن كلارك ليست مستعدة تماما للتخلي عن حلمها لأجل كيم أو أي شخص آخر.
شاني ديفيز جنبا إلى جنب مع كلارك وراندال، يسجل ديفيز (35 عاما) ظهوره الأولمبي الخامس مع فريق الولاياتالمتحدة، وعلى الرغم من أنه لم يعد المرشح المفضل، آخر فوز دولي حققه عام 2015 في بطولة العالم، يبقى حامل الرقم القياسي العالمي في 1000م و1500م والفائز بذهبيتين وفضيتين أولمبية و10 ألقاب بطولة عالم، منافسا يستحق المشاهدة.