«عشق الصقور خصوصية لا ترتبط بالرجال فقط»، بتلك العبارة برّر عدد من الزائرات لمهرجان الجنادرية 32 سبب حرصهن على التصوير مع الصقور في جناح الحدود الشمالية، بعد اهتمامهن بالحضور في الركن المخصص للطيور أولا، رغم وجود ركن لسوق النساء هناك. ورأين في حديثهن ل«الوطن» أمس، خلال وجودهن في ركن الصقور بجناح الحدود الشمالية وهن يحملن الصقور على أيديهن، بأن لحظات توثيق تلك المشاهد مرات، تتجاوز كونها صورا عابرة يحتفظ بها في ألبوم الذكريات، إلى ما هو أكثر من ذلك. الصقور والرجال عن سبب حضورهن للتصوير مع عدد من الصقور المعروضة هناك، رغم أن تلك الهواية خاصة بالرجال، أرجعن سبب ذلك إلى أن الصقر فيه من الصفات الملهمة الكثيرة، فهو محبوب إلى القلب، نظرا لشجاعته وكبريائه وجماله وذكائه، صيّاد صبور، يتحمّل الجوع والعناء، له وقفة شامخة، وحدّة بصر قوية، وعينان جميلتان، يتمتع بالذكاء والقوة، والشجاعة، وتلك الصفات جميعها كافية أن تجعل من ذلك الطائر الجميل سببا في أن يبحث عنه في كل مكان، وكأنه صورة لفارس أحلام كل فتاة، تطمح بأن يكون محبوبها بمواصفات ذلك الطائر أو بعضها، وهو أمر كفيل كما ذكرن بعشقه ومحبته كرمز للصفات النبيلة والجميلة. الصقر والمحبوب ذكرت الزائرات أن الشعراء هم الآخرون كثيرا ما انشغل هاجسهم بالغزل، ووصفهم بالتشبيه لمن يعشقون بصفات الصقور في كثير من قصائدهم، كقول الأمير خالد الفيصل: تستاهل الحب نجديه رفيعة الشأن عجابه والعين يا عين *بحريه لعيون الأحباب نهابه عيون الشيهانة يذكر أن جناح الشمالية بالجنادرية 32 يحوي كثيرا من الفعاليات الترفيهية والشعبية، والتي تعرض فلكلور المنطقة وتراثها خلال فترة المهرجان لهذا العام، والتي يأتي من بينها ركن الصقار الشمالي.