اخذ الرجل العربي حب الوصف والتشبيه من واقع بيئته التي يعيش فيها ومن مايراه من حوله ويرى فيه القوه والشجاعة والبسالة فقام بالمقارنة والتشبيه بينه وبين ما يراه في رجلا من قومه فيه من هذه الصفات التي يرى انها رمزا ودلالة على القوة ويجد في التشبيه الفخر والعزة وعلو الشأن ومما يشبه العربي اخاه العربي به الطيور الجوارح التي هي الصقور في عمله وانقضاضها على فرائسها وطرق اصطيادها ومن مواقع سكنها في شواهيق الجبال الذي من الصعب الوصول له وفي تعاملها من بعضها وطريقة التعايش ونظم حياتها والذي اعجب الرجل العربي وهداه فطرته بان يصف من يراه من الرجال بهذه السمات الحميدة ويمجده بها في شعره حينما يعبر له عن اعجابه ومن الصور الشعرية الماثورة على هذا النهج ما توارثه الشعراء العاميون على منوال المديح او الوصف الغزلي في تشبيهاتهم الشعرية . ساكر الخمشي في نوع المدح حين يقول: لوانت طير لي رقبتي رهينه متجح صدري إلى رحت صقار تعجبك بالصقار خبطة يمينه عفار مابالقاع لحاق ماطار يصف من يمتدحه بالصقر الذي يدوس من بالارض من صيد اوما طار إلى السماء وما يراه هالك لامحالة وهو تشبيه للافعال ومن نوع الغزل ما اشغل هاجس الشعراء في وصفهم بالتشبيه لمن يعشقون بنوع الشياهين من الصقور والحرار ايضا في كثير من قصائدهم كقول الأمير خالد الفيصل والعين ياعين بحريه لعيون الأحباب نهابه والذي يصف من اعجبته بالبحريه التي هي الشيهانه من الصقور لها اللون المميز الذي يختلف عن غيرها وقال الشاعر المعروف خلف بن هذال العتيبي ياعين حر لنجد قنصوبه له ماكر في قرون الهضابي يطرح عشاهم لياروحوبه لوطاربين السماو السحابي وصف عين محبوبته بعين الحر وهو اجود انواع الصقور ويذكر موقعه الذي يعيش فيه وصعوبة الوصول له وطريقه صيده وانه مهما طارت الفريسة من امامه فانه صايدها لامحاله قال الحثربي ضمن قصيدته تشبيه عين محبوبته بعيون مصخرات الحباري وهو دليل على حدتها وجمالها انابلاي مدعج العين بالميل اللي يدلك بالزباد الخزاري عيون طفقات هدبهن مظاليل كنه عيون مصخرات الحباري وقال الشاعر عياد العنزي في عذله ونصحه لنفسه وقلبه بترك من يهواه وشبه بالطير وتعوده على صيد القطيع من الحباري ذات الرقاب البيض وانه لايعيش عند اهل اليدين الشحيحة ياقلب ماتترك هو الطير وتريح الطير راح لماكره واستراحي ضار لقطع رقاب بيض مدابيح ماعاش في منة يدين شحاحي كما ان الوصف لايقتصر على الرجال فقط بل ان هناك الخيل والإبل اخذ من يهوونها بتشبيها بالصقور اما في سرعتها او في بعض مميزاتها وفي هذا قول الشاعر كنعان الطيار عندما يقول يشبه نعام في جذيب تحدر والأ النداوي يوم ترخي سبوقه ومما قاله الشيخ محمد بن هادي في وصف الخيل وطريقة تشبيه لها بالشياهين قوله: يبري لها قب سواة الشياهين قب اليا هد القواصر قطاعه ويوجد كثير من التشبيهات للشعراء بالوصف بالطيور في شعرهم عندما يرغبون تضمين قصائدهم بوصف بليغ ومعبر دون تحديد الموصوف فاهناك من يصف السيارة بالصقر وهناك من يصف الطائر وغيره لايقتصر الوصف على شيء بعينه في الشعر.